ما شرط إنضمام القوات للإعتصام النيابي؟

 

لم تؤتِ مبادرة بعض نواب «التغيير» إلى الاعتصام في مجلس النواب إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، أي ثمار بعد. ولم تكن هذه الخطوة التي افتتحها النائبان ملحم خلف ونجاة عون، الخميس الفائت، وانضم إليهما بعض النواب لاحقاً، منسّقة مع أطراف سياسية معارضة أساسية. وفي حين أوفد تكتل «الجمهورية القويّة» النائبين جورج عقيص ورازي الحاج للتضامن مع النواب المعتصمين، إلّا أنّ «القوات» لم تنضمّ إلى هذا الاعتصام، فـ»الاعتصام لمجرّد الاعتصام» والذي يفتقد إلى ترجمات عملية رئاسياً، يُعتبر خطوةً ناقصة، بالنسبة إلى «القوات». فهذا الاعتصام أو أي تحرُّك آخر، يجب أن يترافق مع خطوات واضحة المعالم، لجهة القدرة على أن تكون له ترجمات سياسية، ولكي يؤدّي إلى ترجمات يجب أن يُدعّم بوحدة موقف معارض على مرشح واحد.

«القوات» مستعدة للانضمام إلى هذا الاعتصام، وهي سبق أن طرحته منذ نحو شهر، إلّا أنّها تعتبر أنّ هناك شروطاً لنجاحه، والشرط الأساس التمكُّن من تأمين 65 صوتاً لمرشح واحد للمعارضة، إذ في هذه الحال تُنتج عملية الضغط ترجمات عملية أمّا الاعتصام من دون تأمين هذا الشرط، فسيؤدّي في النهاية إلى التراجع والانسحاب ما يُعتبر «فشلاً»، إذ إنّ انطلاقته ضعيفة أساساً ولم يسقط بسبب تعطيله من الفريق الآخر لذلك، لا يُمكن أن تُقدِم «القوات» على خطوة كهذه لا تتوافر لها مقومات النجاح. 

أمّا تأمين أكثرية النصف زائداً واحداً لمرشح رئاسي، فسيضع الفريق الآخر في موقع المعطّل الواضح، أمام الرأي العام محلياً وخارجياً. لذلك ستستكمل «القوات» الاتصالات مع بقية مكونات المعارضة في هذا الاتجاه، فأي ضغط على الفريق الآخر، سواء كان حراكاً شعبياً أو اعتصاماً، لكي يؤدي إلى النتائج المرجوة، يجب أن يُستكمل من خلال وحدة موقف على مرشح واحد.

راكيل عتيّق - نداء الوطن

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...