انتشرت في شوارع طرابلس لافتات تتصدرها صور الرئيس سعد الحريري، التي غابت عن المدينة منذ اعتزاله العمل السياسي، وحملت شعار : «ناطرينك .. معك منرجع البلد» .
الغزو المفاجىء لهذه الشعارات في الشوارع، اثار علامات استفهام حول خلفياتها في المكان والزمان، الذي تحاول فيه تيارات وقوى سياسية ملء الفراغ، الذي تسببه اعتزال الرئيس سعد الحريري وتياره على مستوى البلاد، وخاصة في طرابلس والشمال، البيئة التي تعتبر الركيزة الاساس لقاعدة الحريري الشعبية والسياسية اوساط شمالية، رأت انه رغم غياب الحريري وانحسار تياره، إلا انه لا يزال يتمتع بحضور شعبي في ذاكرة الطرابلسيين، واكثر من ذلك، ربما لان من تبوأ مراكز نيابية لم يستطع ملء الفراغ بالشكل الذي يتطلع اليه ابناء المدينة، الذين يفتشون عن مرجعية سياسية قادرة ان تقود المدينة، وتنقذ اهلها في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تخيم على البلاد عامة والشمال خاصة.
وتتردد شائعات ان «تيار المستقبل» يشهد انقسامات في الشمال، نتيجة اقتناع البعض أن لا عودة للحريري الى العمل السياسي، ومفضلا مغادرة التيار نحو تيارات اخرى، وان انصار الحريري السابقين يتوزعون على عدة تيارات سياسية لحفظ اماكنهم.وتلفت اوساط محلية، الى أن رفع اللافتات المذكورة، تزامن مع أطلاق النائب اللواء أشرف ريفي لحزبه «سند» ، اثر اجتماع عقده في حضور اعضاء المكتب السياسي للحزب، وإعلان مصطفى علوش انضمامه الى الحزب تحت قيادة ريفي، وان علوش كان احد اركان «تيار المستقبل» قبل الانقلاب عليه، وان انضمامه ترك اثارا سلبية في اوساط «المستقبل» وانصار الحريري، الذين استاؤوا فسارعوا الى رفع شعار»ناطرينك» للرد، وليؤكدوا ان طرابلس والشمال باقية على ولائها للحريري وتياره.