القوات تدحض رهان "الثنائي" على الموقف السعودي و4 اسابيع حاسمة

 

الجميع كان على نار انتظار عودة السفير السعودي وليد البخاري من المملكة الى لبنان، لسماع موقف سعودي واضح من الاستحقاق الرئاسي اللبناني وتحديدا من المبادرة او الأفكار الفرنسية المحفزة لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية اللبنانية، والملحقات ذات الصلة... لكن السفير البخاري في لقاءاته التي بدأها وأجراها أمس، ترك لكل من التقاه، أن يتعاطى مع موقف السفير بحسب ما يرتأي.

في مستهل تحركه، البخاري التقى صباح أمس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. ومن دار الفتوى كان تشديد عمومي على الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة والمضي في خطط الاصلاح والانقاذ.. ثم انتقل الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، واجتمع مع الرئيس نبيه بري المتمسك، قبل اللقاء، وبعد اللقاء، بدعم رئيس المردة سليمان فرنجية رئيسا. ومن عين التينة، لم يشفِ البخاري غليل أي من الأفرقاء، بمجرد أنه اكتفى بالتسديد على وجوب انهاء الشغور الرئاسي، والاسراع بانتخاب رئيس لجمهورية لبنان الذي تمنى له الازدهار والاستقرار بحسب تعبيره. 

إنما يوم البخاري في لبنان أمس، وقبل أن يقصد صرح بكركي اليوم، يوم أمس توّجه بلقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساءً في معراب، حيث أكد أن الانتخاب الرئاسي، شأن سيادي لبناني، وأن القرار هو للبنانيين أنفسهم، والاسراع بانتخاب الرئيس واجب ومهم، وأن اللبنانيين يتحملون المسؤولية في ذلك. البخاري لم يدخل في أي أسماء.

مصدر في القوات اللبنانية، أشار  الى أن اللقاء كان ممتازاً، وان الدكتور جعجع كان مرتاحا جدا، للقاء، خصوصا أن السفير السعودي، أكد له عدم تدخل المملكة، مع فلان ضد فلان وبالعكس. وأوضح المصدر القواتي أيضا، أن جو ومجريات لقاء جعجع - البخاري، تؤكد عدم صوابية أو مراهنة، "قوى الممانعة" في أي مراهنة على موقف سعودي جديد أو ينحو الى التدخل في مسار الأمور، بما يُحدث تغييرا لجهة تغليب كفة المراهنين على انتخاب رئيس المردة، رئيسا للجمهورية، بحسب تعبير المصدر القواتي الذي كرّر أن ما يصدر أو يُنقل من أجواء ومعطيات عن رئيس البرلمان نبيه بري، غير صحيح. لا بل أن تفسيرات وتحليلات القوات اللبنانية للتطورات الاخيرة، المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي، كما للأجواء التي سار بها لقاء البخاري- جعجع مساء أمس، كلها تؤكد طي نغمة التي عزف عليها الرئيس بري. 

ودائما بحسب ما أفادتنا به مصادر معراب.في المقابل، الأوساط المطلعة على اتصالات عين التينة، وبعد لقاء بري- السفير البخاري ظهر أمس، تؤكد أن الجو مريح، بالنسبة الى الرئيس بري، وللمرشح المدعوم من مكون الثنائي الشيعي رئيس المردة سليمان فرنجية، وأن التمسك بهذا الخيار ثابت وأكيد، بحسب أوساط على صلة بعين التينة، وهي تقول أيضا، أن الأسابيع الأربعة المقبلة تتسم بصفة "الحاسمة".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...