تكتل باسيل في مرحلة حرجة: تفرّد في القرارات وخلاف صامت

 

أشار مصدر بارز في “الثنائي الشيعي” إلى أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اعتاد في تصعيده السياسي الوقوف على حافة الهاوية لكنه سرعان ما يبادر إلى التموضع وينخرط في التسوية بعد أن يكون رفع «سعره السياسي» لتحسين شروطه، وهذا ما يدفع بـ«حزب الله» إلى توفير الضمانات المطلوبة لتأمين انتقاله إلى الضفة المؤيدة لرئيس تيار المردة سليمان لفرنجية، وإن كان يعتقد بأنه قد يواجه صعوبة في تنعيم موقف حليفه في ظل ارتفاع منسوب التوتر السياسي بين حليفي الأمس.

ويلفت المصدر نفسه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الوضع داخل «التيار الوطني» وتكتل «لبنان القوي» برئاسة باسيل يمر بمرحلة حساسة، ويشهد تصاعد الخلاف الصامت، وإن كان يظهر للعلن في بعض الأحيان، بين باسيل والنواب المحسوبين عليه وآخرين يأخذون عليه تفرده في اتخاذ القرارات، والذهاب بعيداً في هدم جسور التواصل مع معظم القوى السياسية.

ولا يجد المصدر في «الثنائي الشيعي»، بحسب قوله، صعوبة في كسب تأييد نواب من تكتل «لبنان القوي» للمرشح فرنجية يتجاوز النواب المنتمين إلى حزب «الطاشناق» ومعهم النائب عن منطقة عكار محمد يحيى والتحاق آخرين بهم، لكنه لا يزال يراهن على دور الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في إقناع باسيل بضرورة تليين موقفه وعدم معارضته على الأقل لوصول زعيم «المردة» إلى الرئاسة. ويقول المصدر إن «حزب الله» يراهن على كسب تأييد «التيار الوطني» لفرنجية، على الأقل من خلال ضمان تأمين حضور أكثرية ثلثي النواب للجلسة المخصصة للانتخاب لتأمين فوز فرنجية، مؤكداً أن نصر الله يقف أمام مهمة شاقة في مسعاه لدى باسيل الذي ذهب بعيداً في خلافه مع الحزب؛ ظناً منه بأنه يستعيد دوره في الشارع المسيحي. لذلك، فإن إجماع حزب «القوات» و«التيار الوطني» و«الكتائب» على رفضهم تأييد فرنجية لم يفتح الباب أمام توافقهم على اسم المرشح القادر على خوض الانتخابات الرئاسية.

المصدر : الشرق الاوسط

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...