الجمود السياسي يخيّم على البلد... في انتظار جلسة انتخاب الرئيس


 جاء في "القدس العربي":

حلّ الجمود السياسي وغابت التحركات في عطلة عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية في لبنان بانتظار أن تعود الحركة السياسية مطلع الأسبوع المقبل، الذي يتوقع أن يشهد عودة لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية بناء على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليعود بعدها تقاذف الكرة والاتهامات بالتعطيل، في تكرار للدوّامة وإضاعة الوقت، في ظل لم عدم هدوء المناكفات بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر حول موضوع تأمين الاعتمادات للكهرباء.

وفي الجديد الرئاسي، قول النائب فؤاد مخزومي بعد زيارته رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب “إن مرشحنا هو النائب ميشال معوض، ولكن إذا استطاعت المعارضة السيادية الاتفاق حول مرشح آخر غير معوض يتمتع بالمواصفات نفسها، أي أنه سيادي إصلاحي، عندها يمكن الاتفاق معه على برنامج إنقاذي للبلد وليس على تسويات كما جرت العادة”. واعتبر “أن هذا البرنامج السياسي لن ينجح إلا إذا ترافق مع برنامج إصلاحي ضروري، الأمر الذي يحتاج إلى رئيس جمهورية وحكومة كي لا يبقى حبراً على ورق. من هنا تكمن أهمية تشكيل خلية عمل تركز على الاقتصاد وتتمكن من التعاون مع المؤسسات الدولية فتضع الأمور على السكة الصحيحة”.

وأضاف مخزومي: “لدينا اليوم 45 نائباً يتفقون على اسم مرشح واحد من هنا نسعى إلى رفع عدد الأصوات إلى نحو 60، ما يشجع من هو في الوسط لاتخاذ قراره والاختيار بين المنظومة والإصلاح، خصوصاً أن هناك نواباً لم يحددوا خيارهم إلى الآن”.

وفي إشارة إلى حزب الله وكلام أمينه العام الأخير، قال “منذ عام 2005 إلى اليوم، كان القرار في لبنان يعود إلى جهة معينة تسير الأكثرية، اسمها حزب الله، بينما نحن نعتبر أن بناء البلد يحتاج إلى تعاون الجميع لإيجاد قواسم مشتركة في ما بينهم، في حين أنه في الوقت الراهن لم نتوصل إلى هذه القواسم، إذ تتمسك كل جهة بالمواصفات المقبولة بنظرها”. وختم بالقول”نؤكد مراراً أننا ضد الحرب الأهلية ولا نريدها ولن نرضى بها، ولكننا لن نتنازل عن مشروع السيادة والإصلاح وعن وجوب بناء دولة تكون الحامية الوحيدة لجميع أبنائها وليس لجهة واحدة”.

إلى ذلك، وبعد المعلومات عن انتقال السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا إلى الأمم المتحدة قريباً لتكون ممثلة لبلادها في المنظمة الدولية، صدر عن المتحدثة باسم السفارة في بيروت، جوليا غروبلاكر، بيانا يشكر “الرسائل الطيبة التي أرسلها العديد في الأيام القليلة الماضية”، ومما جاء فيه “تفخر السفارة في بيروت بترشيح الرئيس جو بايدن للسفيرة شيا لتولي منصب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في عملية متعددة الخطوات لمنصب يتطلب مشورة وموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي. في غضون ذلك، لا تزال السفيرة شيا هنا في بيروت تعمل كسفيرة للولايات المتحدة في لبنان”.

وأضاف البيان “تتطلع السفيرة إلى مواصلة دورها في شراكتنا مع الشعب اللبناني حيث نعمل على المساعدة في إنقاذ الاقتصاد اللبناني وتعزيز الحلول للتغلب على الشلل السياسي، حتى يتمكن الشعب مرة أخرى من الحصول على رئيس منتخب وحكومة ذات صلاحيات، ملتزمة بشكل مثالي بالإصلاحات والشفافية والحكم الرشيد. وكما تقول السفيرة دائما، نحن في هذا التحدي معاً”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...