لا تزال مواقف الأفرقاء المعنيين بالملف الرئاسي على حالها، بل انّ بعضها بدأ يتطور سلباً في محاولة لقطع الطريق على المسعى الفرنسي في جولته الثانية التي ستكون الدعوة الى الحوار فيه سبيلاً للخروج من الانسداد السياسي.
ويقول مصدر سياسي "إن هناك توجها سياسيا خارجيا من أجل جمع المكونات السياسية إلى طاولة حوار خارج لبنان"، ويشير "إلى أن المعطيات بشأن هذا الامر لا تزال أولية، خصوصا وأن هناك أكثر من رأي في هذا الشأن، فبينما يعتبر بعض المعنيين من الدول المؤثرة في لبنان أن الحوار يجب أن يكون على مستوى الصف الاول، يرى فريق آخر معني بالمساعي الجارية لحل الازمة في لبنان، أن الحوار يجب أن يكون على مستوى الصف الثاني، أو اشبه بالحوار الذي كانت سويسرا ستدعو اليه، من أجل تهيئة الظروف ومواكبة نتائج الحراك الفرنسي وغيره من حراك يبذل من بعض العواصم من أجل الوصول الى تسوية ترضي جميع الأطراف، خصوصا وأن الخارج اسوة بقوى الداخل يبدي قناعة أن لا أحد من القوى السياسية في المجلس النيابي يمتلك الأكثرية ويستطيع أن يفرض ما يريده على الآخرين.