إسرائيل تشوّش على التمديد لليونيفيل

 

عدة سيناريوهات وتفسيرات تُطرح اليوم للخيمتين اللتين أقامهما "حزب الله" في مزرعة بسطرة التابعة لمزارع شبعا المحتلة، وذلك لجهة التوقيت الذي يأتي قبل أسابيع من التجديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب، أو لجهة تزامن الإعتداءات الإسرائيلية في المنطقة مع حملة تهديد وتشويش على الجهود اللبنانية للتجديد لليونيفيل، وفقاً للصيغة التي كانت معتمدة في السابق، وتحديداً ما قبل العام 2022.

المحلِّل السياسي قاسم قصير، تحدث في هذا الإطار، عن محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع في المنطقة الحدودية، وتحديداً في الجانب اللبناني، وذلك من خلال مسلسل الإعتداءات التي حصلت على مدى الفترة الماضية في المنطقة. وشدّد المحلِّل قصير، رداً على سؤال ل"ليبانون ديبايت"، على أن إسرائيل اعتدت على منطقة مزارع كفرشوبا، وحاولت قتل مواطن لبناني عبر ردمه بالتراب. 

أمّا لجهة المواجهة لهذه الإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، فقد لفت قصير إلى أن "حزب الله" وأهالي المنطقة، وقفوا بوجه المعتدين، وما زالوا متمسكين بالمواجهة.وكشف قصير، عن معلومات تشير إلى وساطات دولية لإنهاء مسألة خيم كفرشوبا، وإقفال هذا الموضوع عبر اتصالات تقوم بها باريس وأطراف أممية، لكنه أوضح أن "حزب الله" في المقابل متمسك بموقفه، خصوصاً وأنه يعتبر أن هذه الخيم، قد وضعت على أراضٍ لبنانية.

وعلى صعيد احتمالات التصعيد في المنطقة نتيجة الإعتداءات من جهة، والخيم في كفرشوبا من جهة أخرى، رأى قصير أن كل الإحتمالات واردة على مستوى التصعيد العسكري، مؤكداً أنه إذا تطوّرت الأمور نحو مواجهة عسكرية، فإن ذلك سيؤثر بالطبع على الوضع الداخلي العام.

وعليه، لم ينفِ قصير أن الوضع بات شديد التعقيد، موضحاً أن احتمالات عدة قد أصبحت واردة في المرحلة المقبلة.

وأمّا لجهة التأثير المرتقب لأي تصعيد على الحدود الجنوبية على المشهد السياسي الداخلي، وبالتالي على الأزمة الرئاسية، كشف قصير، أن الأطراف الداخلية كلها تترقب الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، ولكن أي عدوان أو تهديد أو انتهاك إسرائيلي هو عامل خطير، ومن شأنه أن ينعكس سلباً على كل الملفات على الساحة الداخلية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...