خمول ما بعد الأربعاء.. وحراك فرنسي- سعودي


 في اليوم الأول بعد جلسة ١٤ حزيران لم يُسجّل جديد رئاسي، فيما بقيت حركة المشاورات في حدّها الأدنى بعدما بلغت ذروتها عشية جلسة الأربعاء المشهودة ولم يُسجّل استثناء ما يُبنى عليه لانطلاقة جديدة، مع تمسك الفريقين المتنافسين كلّ بمرشحه.

وتبيّن أن الأفرقاء المعنيين لا يزالون منشغلين في تتّبع وجهة عدد من الأصوات النيابية التي ذهبت في غير ما كان مقررا لها، بعدما ظهر وجود تسرّب أكيد من مرشح الى آخر، وبشكل أساس من الوزير السابق جهاد أزعور الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وحُكي عن موازنة وازنة رُصدت للجلسة الانتخابية الأخيرة أثّرت في عدد من النواب ونقلت تصويتهم من معسكر الى آخر.

غير أنّ الخمول الرئاسي المحلي عوّضته حركة الاتصالات التي تشهدها باريس، حيث من المتوقع أن يكون الملف اللبناني في صلب المحادثات التي يجربها اليوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكانت عُقدت اجتماعات متفرقة سعودية- فرنسية على امتداد الأيام الثلاثة الأخيرة شارك فيها الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الاليزيه باتريك دوريل والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري.

وعُدّت هذه المشاورات تمهيدية للقمة الفرنسية- السعودية، فيما يستعد لودريان لزيارة بيروت الأسبوع المقبل حاملا مجموعة أفكار فرنسية لم تتّضح طبيعتها بعد.

وكان الثنائي الشيعي قد احتاط لأي تبدل في السياسة الفرنسية عبر الترويج بأن الجلسة الرئاسية أتت في مصلحته وأن الـ٥١ صوتا انتصار لبقاء فرنجية في السباق.كما تُتوقّع زيارة الوفد القطري الرفيع الذي دأب في الفترة الأخيرة على التردد الى بيروت من أجل تشكيل مساحة تلاق قطرية تمهيدا لما هو أقلّ من مبادرة. ولا ريب أن الطبيعة الأمنية التي يتّصف بها الوفد الذي يزور لبنان تعطي المسعى القطري بعدا جديا ومسحة غير تقليدية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...