الملف الرئاسي: «القوات» غير متفائلة ونواب «حزب الله» يشددون على الحوار


 كتب عمر حبنجر في الأنباء الكويتية:

الحراك الرئاسي اللبناني يترقب وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الأربعاء، وقد وضع جدول لقاءاته، مسبقا، ويشمل كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني بشارة الراعي، يوم الخميس، فغداء عمل مع نواب لبنانيين يمثلون الأحزاب والكتل النيابية، في مقر السفارة الفرنسية، يوم الجمعة، حيث سيضع الجميع في الرؤية الفرنسية المستجدة، حيال الاستحقاق الرئاسي، وما بعده من مستلزمات دستورية لإعادة ترتيب البيت اللبناني، بعد العصف الذي ضربه، خلال السنوات الأخيرة، ومن ثم الاستماع‏ إلى ردود أفعالهم.

‏المعلومات المتساقطة، تشير إلى عزم فرنسا فتح صفحة جديدة في تعاطيها مع الاستحقاق الرئاسي، وفي تقدير قناة «إم تي في» أن باريس تخلت عن معادلة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة، بعدما ثبت لها أنها غير قادرة على تسويقها، لا مسيحيا ولا لبنانيا، ولا إقليميا.‏والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل سيكون بوسع لودريان، الآتي مزودا برصيد عربي ودولي، وخماسي ضمنيا، إقناع طرفي الصراع في لبنان بأفكاره الفرنسية المستجدة؟ وتاليا في إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحديد موعد جلسة انتخابية جديدة، ما لم‏ تكن الأجواء مناسبة لـ «الثنائي» وحلفائه؟

‏النائب قاسم هاشم، عضو «كتلة التنمية والتحرير»، يقول إن الرئيس بري ليس في وارد مثل هذه الدعوة، إنما ينتظر نتائج الاتصالات الخارجية، ما يعني ان رئيس المجلس ومعه الممانعون الآخرون، لن يسمحوا بالدعوة ‏لجلسة انتخابية، غير مضمونة لصالحهم، حتى لا يضطروا إلى تكرار مهزلة الانسحاب من قاعة المجلس، تهربا من الدورة الانتخابية الثانية، وإلى التكلفة السياسية وغير السياسية التي لحقت ببعضهم، لقاء منع وصول المرشح جهاد أزعور إلى 65 صوتا في الدورة الأولى، كما كان‏ يخطط المعارضون، وفق معلومات الرئيس بري.

‏ويبدو أن «حزب القوات اللبنانية» ليس متفائلا بالمستجدات المنتظرة، ويرى نائب رئيس «القوات» النائب جورج عدوان أن «كل من ينتظر الخارج في موضوع الرئاسة، سينتظر طويلا».

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...