ساعات الحشر والحشد قبل منازلة الأربعاء!

 

تحفل الساعات الفاصلة عن الجلسة الرئاسية، قبل ظهر غد الأربعاء، بمشاورات سياسية على أعلى مستوى، سواء في المعسكر الداعم للوزير السابق جهاد أزعور، أو في جانب الثنائي الشيعي المُتبنّي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وعُلم أن المشاورات الحاصلة انطوت في أحد أبعادها على رسائل جس نبض بين متخاصمِين، فيما يزيد التوتر لدى الثنائي الشيعي كلما اقتربت ساعة الجلسة الرئاسية، وهو ما بدا واضحا في آليات التخاطب العالي السقف في مقابل محاولات تواصل قائمة بخفر وتُظهر رغبة الثنائي بأن يتلافى مزيدا من الندوب القاسية في معركته الانتخابية.وعُلم في هذا السياق أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل استقبل اللواء عباس ابراهيم بناء على طلب الأخير، وأن باسيل كرّر ما يقوله في الإعلام في المسألة الرئاسية.

وسجّلت مصادر سياسية رفيعة مجموعة ضغوط يمارسها الثنائي من أجل الحدّ قدر الإمكان من النتيجة التي قد ينالها أزعور، من أجل التخفيف من وطأة الخسارة المتوقّعة بحيث لا يأتي الفرق شاسعا من جهة، وكي لا يتخطى الـ٦٥ صوتا في صندوقة الاقتراع، وهو مصدر الحرج الأساسي للثنائي وتوقعت المصادر أن تستمرّ الضغوط على أشكالها، منها السياسي ومنها الإغرائي القائم على وعد بمناصب وجاه لكنها تحدثت عن اندفاعة يحظى بها أزعور، في جزء منها أتت كردّ فعل على خطاب التحدّي، وفي جزئها الآخر ارتكزت على مؤشرات وإشارات تشجّع على حسم الخيار والابتعاد عن المنطقة المظلّلة.

وكان لفت اعلان أزعور ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بعيد ساعات من إطلالة فرنجية في ذكرى مجزرة إهدن والتي عُدّتْ هي الأخرى ترشيحا رسميا لزعيم المردة. لكنه لم يردّ مباشرة على ما تناوله به فرنجية من اتهامات، على خلاف ما فعل الوزير السابق زياد بارود.

وجاء ترشّح أزعور في بيان مكتوب بعدما تعذّر عليه، على ما ظهر، أن يطلّ عبر التلفزيون بفعل ارتباطه الوظيفي في صندوق النقد الدولي، على الرغم من أنه جمّد عمله موقتا.

وحمل الترشيح عناوين البرنامج الرئاسي، من دون التوغّل في الشرح والتفاصيل التي على ما يبدو يتركها للقاءات مغلقة يعقدها عن بعد مع مجموعات مؤثرة سياسية ونيابية واقتصادية- مالية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...