أسباب للحذر من عدم نجاح مساعي اعادة النازحين


 يُبدي وزير المهجَّرين عصام شرف الدين، تفاؤله بإمكانية البدء بالخطوات العملية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وذلك بعد الزيارة التي قام بها لدمشق يومي السبت والأحد، بتكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ومع تأكيد شرف الدين أن زيارته سوريا كانت إيجابية، من المتوقع أن يطلع رئيس الحكومة على تفاصيل الزيارة ونتائجها بعد عطلة عيد الاضحى.

ويشير شرف الدين في حديث صحافي إلى “أن الخطوة التالية ستكون عبر تواصل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، مع الدولة السورية لتشكيل وفد لبناني وزيارة دمشق لاستكمال بحث هذه القضية”، آملاً أن “تسير الأمور بشكل جيد”.

في المقابل، عكس مصدر إستشاري مطلع حذرا شديدا حيال الزيارة ونتائجها لعدة اسباب تتلخص بالاتي:

أولاً : الجانب السوري سوف يستفيد من هذه الزيارة على الصعيد السياسي الإقليمي كونها مرحلة إنفتاح المحيط على سوريا وهذا عامل مساند في عملية لملمة النظام السوري لعلاقاته العربية والإقليمية.
ثانياً : إن ملف النازحين هو مرتبط بنسبة 90 في المئة بالقرار السوري وإرادة النظام السوري بعودتهم أو عدمها، وليس هناك تأثيرات أخرى خارجية عليه في الوقت الحاضر، لو كرر الوفد اللبناني زياراته فلا شيء سيتغير .
ثالثاً : مزاج النازحين السوريين في لبنان وعدم رغبتهم في العودة ولو الطوعية بسبب عدة عوامل تسهل عليهم الحياة في لبنان، وعدم دفع المنظمات الدولية بإتجاه تشجيع العودة .

لكل هذه الاسباب، يختم المصدر، ستبقى كل الزيارات الى سوريا في هذا الملف شكلية بروتوكولية حتى إشعار آخر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...