غادة عون OUT!

 

كتب طوني عطية في نداء الوطن:

يكمن جوهر العلاقة بين «زوج السلطة» (السياسة والقضاء) وسرّ نجاحهما، في الفصل بينهما، فيما يُفقد رباطهما عذريتهما، وتطال «الفضيحة» القضاة أكثر من غيرهم. سُمعتهم وسيرتهم الحسنة وحياديتهم من أبرز شروط وصفات جلوسهم تحت نبراس العدالة وفوق «براثن» الساسة. زيّهم الأسود عرضة للتلطّخ أكثر من كفوف السياسيين «البيضاء». في بلاد «الفايكنغ» الاسكندنافية التي تحوّلت إلى قائمة الدول الأكثر شفافيةً واحتراماً للقانون والعدالة، يُمكن الحكم على الحكّام والقضاة والمسؤولين أجمعين. يَسهل الفصل بين القمح والزؤان. بين القاضي النزيه «زلمة نفسه» والمتلوّن بألوان السياسة والتواءاتها. أمّا لدى أمّ الشرائع بيروت، فلكلّ قضية أو شخصيّة عامّة مناصرون ومعادون. تجد من يشيطنها ومن يقدّسها. حتى في المسلّمات الدستورية والقانونية، يبرز الجدل والدجل.

لم تشذّ ظاهرة القاضية غادة عون عن هذه القاعدة. شطر اسمها اللبنانيين والمسؤولين والرأي العام، بين مؤيّد لمسيرتها القضائية وأسلوبها التشويقي و»البوليسيّ»، ومعارض لاستنسابيّتها في اختيار ملفّات قضاياها وعناوين مطارداتها. أمّا سيل «التنمّر» والإنتقادات الشخصية والنمطية بحقّها، فليس سوى حقد رخيص ونقص في انهيار سلّم القيم والأخلاقيات الإنسانية وبديهيات الكرامة الشخصيّة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...