رسالة “حادة” إلى إسرائيل من عقر الجنوب؟!

 

لم يغفل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهان خلال زيارته لبنان من زيارة أعلى نقطة مطلة على الأراضي الفلسطينية، في رسالة تحدٍ لإسرائيل لكنها هذه المرة لم تكن كالمرات السابقة، فهو أطلّ من هناك متسلحاً بإتفاق لطالما إسرائيل حاولت عبر دول أخرى بالوكالة من جعله مستحيلاً ممنية النفس بتطبيع العلاقة مع المملكة العربية السعودية يبعدها عن إصرارها على أحقية القضية الفلسطينية أو يزيد من الشرخ في العالم الإسلامي لا سيما مع إيران.

تتحدث مصادر مواكبة للزيارة عن الإرتياح الذي كان يشعر به الوزير عبد اللهيان وهو ينظر إلى تلك الأراضي مستبشراً بعودتها إلى الأحضان العربية، وتلفت إلى أنها ليست الزيارة الأولى للوزير الإيراني إلى المنطقة وليس بالضرورة أن تكون تحمل رسائل غير مباشرة إلى اسرائيل، خصوصاً أن العداء الإيراني لإسرائيل معروف ولا حاجة لمناسبة ما للتأكيد عليه لا سيما أن دعم المقاومة هو الرسالة الأساسية.

أما عن أن للزيارة أهداف تتعلق بإفهام اسرائيل بأن ايران سبقتها إلى الإتفاق مع المملكة العربية السعودية وأن أحلام التطبيع قد تطايرت، فقد يكون لجانب من الزيارة هذا الهدف لكن العلاقات بين الدول إن كان عدوة او صديقة لا يتم توجيه رسائل بينها عبر أمور كهذه.

وتؤكد أن الزيارة إلى الجنوب عموماً هو لتكريس الإهتمام الإيراني بهذه المنطقة التي تعتبرها إيران الشوكة التي دخلت في عين إسرائيل وبالتالي يجب أن تحظى بعناية الجميع لا سيما من يدعم المقاومة.

وتشدد المصادر على أن للزيارة إيجابياتها على المنطقة لجهة التأكيد على الثوابت الإيرانية بدعم قوى المقاومة وبالتالي طمأنة جمهور المقاومة بتلك البقعة أن لا تسويات على حساب المقاومة كما يحلو للبعض أن يقول.

“ليبانون ديبايت”

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...