الرّئاسة محكومة بأمرين!

 

في ضوء المرحلة الجديدة التي دخلها المأزق الرئاسي مع انتقال كرته بشكل شبه كامل إلى الملعب اللبناني، تعتبر أوساط مطلعة أن هذا الاستحقاق وأفقه بات في الوقت نفسه محكوماً بأمرين:

الأول بالتوازن السلبي في البرلمان بين «حزب الله» وحلفائه وبين المعارضة، وبينهما «التيار الوطني الحر» الذي تحوّل بافتراقه عن الحزب حتى الساعة «بيضة القبان» التي من شأنها ترجيح كفة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحال تراجع النائب جبران باسيل عن اعتراضه الشديد عليه، وهذا ما لا يُسْقِط «حزب الله» من حسابه أن يحصل في توقيت ما، أو تَشارَك مع المعارضة أو غالبيتها في اسمٍ تسْووي يتقطاع عليه خصوصاً مع «القوات اللبنانية».

والثاني بأن الموازين في الواقع اللبناني بشموليته تصبّ في مصلحة «حزب الله»، المُمْسِك بأوراق قوة «عميقة» والذي يتكئ على وضعيةٍ صارت أكثر اريحية لإيران إقليمياً، وهو ما يجعله يراهن على تأخُّر المعارضة في «مبادرات خلاقة» تكسر المراوحة وتقطع الطريق على فرنجية عبر مرشّح قادر على خرْق الاصطفافات، لجذْب متردّدين ولو «بالمفرّق» ممن كانوا يبرّرون عدم السير بزعيم «المردة» بما قالوا إنه فيتو سعودي عليه، فيكمل نصاب الـ 65 صوتاً لفرنجية بما يُحرج مَن سبق أن جاهروا بأنهم لن يوفروا نصاب جلسة لانتخابه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...