كتب عمر حبنجر في "الأنباء الكويتية":
وسط ضبابية المشهد السياسي في لبنان، يلمح بصيص نور تتكتل حوله التمنيات بقرب الانفراج الرئاسي، وبعده تتتالى الانفراجات تباعا. إذ ثمة من يتحدث عن مفاجأة سياسية، وآخرون يلحظون استعجال هذا الملف منذ انفضاض قمة جدة وصدور اعلانها الداعي لللبنانيين الى الاسراع بانتخاب رئيس لهم.
وتركز الاضواء على المرشح سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي (امل ـ وحزب الله) بعدما أبدى المرشح ميشال معوض استعداده للتنحي لصالح مرشح سيادي آخر يملك فرصة الفوز، وقال النائب التياري آلان عون ان صفحة جهاد ازعور، رجل صندوق النقد الدولي، قد طويت.
لكن دون فرنجية والرئاسة، اكثر من نقطة ضعف، كعدم ضمان حصوله على 65 صوتا نيابيا، اي النصف زائد واحد للفوز، حتى ولو تأمن نصاب الجلسة اي بحضور 86 نائبا من اصل 128، الى الثغرة الميثاقية الناجمة عن اقتصار تأييده مسيحيا على عدد من النواب بالكاد يتخطى اصابع اليد، معطوفا على نواب اللقاء الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط، الذين يلوحون بالورقة «البيضاء».
ويقول متابعون ان الثغرة الاولى قد تكون الاساس، خاصة ان توافر 65 صوتا لن يسدها حتى لو انضم نواب التيار الحر برئاسة جبران باسيل الى ركبه. وان هذا ما ناقشه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أمس الأول مع رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، على مدى الساعة في معراب وقبله مع الرئيس نبيه بري الذي يدرك حساسية الوضع في هذه الحالة، ومثله جعجع في حال اعتمد مع المعارضة اي مرشح، غير مقبول من الثنائي الشيعي، سيصدم بالثغرة الميثاقية، اذ لن تجد المعارضة نائبا شيعيا واحدا من اصل 27 نائب يصوت له، لأنه ما من نائب شيعي مستقل عن امل او حزب الله في هذا المجلس، وليس بينهم من يغامر بالخروج من الصف حتى لو فكر مجرد تفكير.