الخارج ثبت النفوذ الايراني في لبنان

 

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

ترك الحراك الرئاسي على الخطين الداخلي والخارجي المتنامي اكثر من سؤال عما اذا حان الوقت لوضع الاستحقاق على نار حامية ام ان النشاط الجاري على المحورين الفرنسي والعربي لا يزال في مرحلة بحث خيارات جديدة تمهيدا لانضاجها في ظروف اكثر ايجابية تؤدي لعقد اللقاء الخماسي الثاني للدول المهتمة بالملف اللبناني. 

المعطيات المتوافرة الى اليوم، تشي بأن فرنسا بادرت مؤخرا الى تكثيف جهودها سعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية لاقتناعها بان الوضع اللبناني المتدهور لم يعد يحتمل التأجيل وهو ينذر بعواقب وخيمة على غير صعيد. لذا بادرت في الاسابيع القليلة الماضية الى تفعيل تحركها على محورين الاول مع اعضاء اللقاء الخماسي لا سيما مع المملكة العربية السعودية ومصر، والثاني مع الاطراف اللبنانية من خلال السفيرة في لبنان آن غريو وعبر اللقاءات التي يجريها مستشار الرئيس ماكرون لشؤون الشرق الاوسط باتريك دوريل مع شخصيات وزوار لبنانيين الى العاصمة الفرنسية.  النائب السابق فارس سعيد يقول لـ”المركزية”: “لا شك في ان الدول تقدم مصالحها على أي مصلحة أخرى. قد يختلف المعيار لديها غالبا عما يتطلع اليه الاخرون. قلما هو يلتقي مع رؤى المتطلعين اليها خصوصا الدول الصغيرة امثال لبنان حيث يقيم حزب الله دويلته ضمن الدولة اللبنانية التي لم يبق شيء منها. 

القرض الحسن بات في عمشيت. وزير خارجية ايران  حسين امير عبد اللهيان تنقل في الجنوب على هواه مستطلعا ومحرضا. القوى المسيحية تنتظر على هامش الحراك الداخلي والخارجي من غير ان يكون لها كلمة او حتى رأي في استحقاق هي معنية به اكثر من غيرها فرنسا الام الحنون رشحت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على رغم معارضة كل المكونات السياسية والروحية المسيحية له لم تقم وزنا لهذا الفريق ومعارضته لهذا الترشيح نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب والنائب غسان سكاف اصطدما بعدم صدقية الفرقاء لملء الشغور الرئاسي الذي بلغ شهره السابع وانعدام النيات الحسنة لدى الجميع الذين ،للاسف ينتظرون كلمة سر خارجية لانتخاب الرئيس الذي فقد اللبنانيون التأثير بالعملية وبات مسارها ينطلق من الخارج الى الداخل”. 

وردا على سؤال حول تقييمه للحراك الخارجي يقول: ” ادى الى تثبيت النفوذ الايراني في كل من لبنان وسوريا”. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...