الرياض تعطي فرنجية نقطة وتنزع منه ورقة...

 

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": يقول المواكبون إنّ انتقال السعودية من مربّع الرفض إلى مربّع القبول بأي مرشح بمن فيهم فرنجية، ولكن من دون تأمين الغطاء السياسي والمالي، يعني أنّه صار للأخير نقطة لمصلحته، ونقطة أخرى على حسابه. أي أنّ الطريق أمامه لم تعد مقفلة بحاجز سعودي، لكنّ عهده، في حال تمكّن من تأمين أغلبية والنصاب القانوني (وأمام هذين الشرطين الكثير من العقبات)، سيكون مكبّلاً بالانهيار والتدهور، إلا اذا كان يراهن، وحلفاؤه، على تطور ما في موقف السعودية خلال المرحلة المقبلة. وهو احتمال كبير.

كما أنّ «وسطية» الموقف السعودي وفق توصيف أحد المعنيين، تبرر ما يُنقل عن انزعاج الإدارة الفرنسية التي كانت تراهن على اندفاعة أكبر من جانب المملكة ووضوح أكثر في تبنيها لفرنجية، لكنها فوجئت بأنّ السعودية لم تقدم إلا تنازلاً وحيداً وهو اسقاط الفيتوات. ولهذا يقول المطلعون على موقف باريس إن المبادرة الفرنسية مترنّحة، لا بل تراجعت خطوات إلى الخلف، كونها لم تحقق الخرق المطلوب. وثمة كلام عن نقاش جديد بحثاً عن أفكار جديدة يمكنها أن تحقق هذا الخرق.ولكن بالإجمال، يمكن الاستنتاج أنّ الرئاسة معلّقة، والاستحقاق مؤجل. لا يبدو متاحاً في المدى المنظور، وثمة من يربط تحرير الرئاسة بملفات المنطقة التي توضع على طاولة الاتفاق السعودي - الإيراني الواحد تلو الآخر. يقول مؤيديون لفرنجية، إنّ الملف اللبناني يأتي في آخر الترتيب وعليه انتظار كلّ مراحل الاختبار التي سيعبرها الملف اليمني، ومن بعده العراقي والسوري، ليتأمن التفاهم على الملف اللبناني.ومع ذلك، يقولون إنّ السعودية في مواقفها الأخيرة، وضعت الرئاسة اللبنانية في مرحلة انتقالية، ما بين الرفض والتأييد. وللانتقال إلى المرحلة الثالثة لا بدّ من مزيد من الوقت لتأمين شروط المملكة ومطالبها لتكون شريكة فعلية ولكي تطلق قطار الاستثمارات. عندها ينتقل النقاش إلى البحث عن الإخراج.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...