المشاورات الرئاسية تعاود حركتها... ومساعٍ عربية للتفاهم على مرشح

 

جاء في "الانباء الكويتية":

مر الأول من أيار، عيد العمال العالمي، أمس بشكل استثنائي على عمال لبنان، الذين أرهقهم تراجع الليرة اللبنانية، أمام الدولار الأميركي ومعه الفساد السياسي المخيم، الى جانب متلازمة العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وكل ما ناله العمال اللبنانيون، معايدات تقليدية من سياسيين ينتظرون مثل هذه المناسبات لتأكيد الحضور.

واليوم، تعاود المشاورات الرئاسية حركتها، وسط غياب المؤشرات الجدية عن امكانية التوافق لإدارة الأزمة باتجاه قنوات الحلول، على الاقل، بمعزل عن المرونة المستجدة من طرف «حزب الله»، منذ زيارة وزير خارجية ايران حسين أمير عبداللهيان الى بيروت، والذي طلب من قيادة الحزب التناغم مع الاتفاق السعودي ـ الإيراني.

بيد أن «لقاء سيدة الجبل»، توقف خلال اجتماعه الدوري إلكترونيا، عند المحادثات التي اجراها عبداللهيان في لبنان، وقال «اللقاء» في بيان: «مرة جديدة تدخل إيران على فالق الانقسام اللبناني من خلال تأكيد وزير خارجيتها من بيروت دعمه لثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة (جشم)». وهي الثلاثية التي شكلت وما تزال عنوان انقسام حاد بين اللبنانيين.

واعتبر ان دعوة الوزير الإيراني إلى التوافق بين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية دعوة مفخخة باعتبار أن تأكيده على الثلاثية المذكورة وثم قوله إن التهدئة الإقليمية لا تشمل الجبهة مع إسرائيل يشكلان تدخلا صارخا في الشؤون اللبنانية لصالح حزب الله وفريقه من خلال وضع العناوين العريضة لمشروع مواصلة الاحتلال والهيمنة التي تتبناه إيران وحلفاؤها في لبنان للمرحلة المقبلة.

وأضاف: إن توقيت زيارة الوزير الإيراني إلى بيروت والحدود مع إسرائيل ومضمونها يضعان المعارضات اللبنانية مرة جديدة أمام مسؤوليتها الوطنية للتوحد حول مرشح واحد لرئاسة الجمهورية يحمل في مشروعه التمسك بتطبيق اتفاق الطائف كاملا والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية العربية والقرارات الدولية. وإلا تكون هذه المعارضات تخون نفسها بنفسها وتخوض معارك وهمية بعناوين وهمية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...