في هذه الحال يذهب الثنائي الشيعي الى خيار قائد الجيش

 

لبنان اليوم، مرّت عليه ستة أشهر وستة عشر يوماً من دون رئيس للجمهورية، والبرلمان الذي انتُخب منذ عام بالتمام، يعجز عن انتخاب الرئيس الذي كان مفترضاً انتخابُه، منذ بدء المهلة الدستورية، أي قبل شهرين من مغادرة الرئيس العماد ميشال عون الذي يبدو أنه، وبواسطة التيار الوطني الحر، ومن يناصره في الادارة اللبنانية، يدير توجيه العناوين العريضة للعبة السياسية، وبالتنسيق اللصيق مع النائب جبران باسيل، وكأن العماد عون لا يزال يمارس رئاسته وإنما من الرابية. 

وحكما في الاهتمام الأول، مسار استحقاق الانتخاب الرئاسي، على أن المفتاح الأساسي لهذه المرحلة المصيرية، خصوصا بعد اتفاق بكين السعودي الايراني، هو أكثر من أي وقت مضى، اسم وهوية وشخصية الرئيس ثم تأليف الحكومة وبعدها المنحى الاقتصادي الاجتماعي للبنان.

وإذا كانت قوى المعارضة وتحديدا مكوّن الثنائي حزب الله - حركة أمل حسمت أمرها المعلن حتى الآن بأنها تدعم المرشح الطبيعي والجدي كما وصفته، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ففي المقابل، قوى المعارضة تحاول الوصول الى شبه إجماع على اسم مرشح من الاسماء المطروحة: جهاد أزعور، زياد بارود، صلاح حنين، شبلي ملاط، للخوض بالمرشح في السباق الى سدة الرئاسة .

واذا  كان حزب الكتائب، وبالتنسيق مع قوى المعارضة ورأس حربتها القوات اللبنانية، يُمني النفس، بالنجاح في مهمة استمالة التيار الوطني الحر الى جهة المعارضة عبر التفاهم معه على اسم مرشح توافقي ينازلون به المرشح فرنجية، إلا أن اوساطا واسعة الاطلاع، ترى من شبه المستحيل، أن يصل الأمر بالرئيس عون، الى أن يحيد عن فلك حزب الله الذي هو المكون الأقوى في لبنان والمنطقة، ويعتبر أنه لن يكون أقل قوة مما كان عليه قبل اتفاق بكين، على رغم أن التيار الوطني الحر وزعيمه ميشال عون ورئيسه جبران باسيل، يجيدون بمهارة المناورة السياسية، وسيمارسونها الى أقصى الحدود، وحتى الى شفير تطيير أي بارقة في تحقيق الانتخاب الرئاسي هذا الصيف.واذا كانت كرة الاستحقاق الرئاسي الآن داخليا تكمن في ملعب باسيل، فعلى ما يبدو، ستبقى على ضفاف خط وسط الملعب لأيام، أقله الى ما بعد القمة العربية المحددة في جدة يوم الجمعة المقبل، وحتى الى ما بعد، ظهور المرحلة الجديدة لحراك ممثلي دول اللقاء الخماسي، بين الاسبوع الأخير من شهر أيار و١٥ حزيران المقبل "تاريخ الحض" الذي تحدث عنه رئيس البرلمان نببه بري لزواره في عين التينة، حيث عكست أقوال بري، لعدد من الزوار، أن الرئيس سليمان فرنجيه هو plan  B, وليس هناك من خطة أخرى.

 لكن مصدرا سياسيا معنيا، سألناه عن احتمالات عدم انتخاب رئيس في المدى المنظور، أجابنا: أنه في حال بلغت الأمور مرحلة العقم والاستعصاء، وفي حال تفاقمت وتراكمت الأمور السلبية الى ما قبل الدراماتيكية، فهناك استعدادات لدى قوى الممانعة، بالحديث عن اسم قائد الجيش في حال طُرح.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...