بعد جمود الحراك الرئاسي... الضياع السياسي سيّد الموقف

 

كتب عمر حبنجر في الأنباء الكويتية:

الضياع السياسي سيد الموقف الرئاسي في لبنان، حزب الله ومعه رئيس مجلس النواب متمسكان بترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية، بينما الاحزاب والتيارات المسيحية من «قوات»، و«كتائب» و«تيار حر» متفقون على رفض فرنجية ومختلفون على البديل. 

أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فقلق على مصير البلد والكيان ويطل عبر شاشة الـ «ال بي سي» في التاسعة والنصف من مساء اليوم الاثنين. وتضج الاجواء الجنبلاطية بالقلق البالغ على الوضع اللبناني الراهن، حيث يغشو المنابر السياسية المسيحية خصوصا، الحديث عن الفيدرالية والأمن الذاتي تحت عنوان «لبنان الذي نريد»، وما الى ذلك من نزاعات عزلوية بعضها ناجم عن ردة فعل على افعال ظرفية خارج نطاق المبادئ الوطنية: كالعيش المشترك، وقرار الدولة، وسيادة الكيان، والبعض الآخر يخشى ان يكون وراء اكمته ما وراءها.

في هذا الوقت لاتزال معادلة توازن القوى تتحكم باللعبة الرئاسية، فلا فريق الممانعة قادر على تأمين الاصوات النيابية الكافية لفوز مرشحه فرنجية، سواء من حيث تأمين النصاب او الاكثرية المطلوبة لانتخابه، ولا فريق المعارضة اتفق على اسم او اكثر لمواجهة فرنجية في مجلس النواب.

جبران باسيل وتياره الحر مع المعارضة ضد فرنجية وليس معها في البديل، الا اذا كان حاصلا على عدم اعتراض حزب الله، علما انه في حال نجحت الوساطات في اعادته الى كنف الحزب والممانعة، فإن التقديرات الحسابية تستبعد ان يوفر الفوز لمرشحها فرنجية. اولا، لانه لن يضمن التزام جميع نواب التيار، وثانيا وهو الاهم، لأن معظم اعضاء مجلس النواب الحالي يحملون جنسيات اوروبية، وقد اخذوا علما بأن هناك عقوبات اوروبية واميركية على كل من يصوت لصالح مرشح الممانعة، تتراوح بين منع السفر الى اوروبا وحجز اموالهم المحولة الى مصارفها.

من هنا، فإن بعض هؤلاء النواب سوف يعدون الى العشرة قبل اسقاط ورقتهم الرئاسية في الصندوق الزجاجي لمجلس النيابي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...