السعودية وإيران خارج الملف اللّبناني والبخاري: انتخبوا رئيسًا هذا الشهر

 

أتى استقبال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري لرئيس تيّار المردة سليمان فرنجية على مائدة الفطور صباح امس، بصفته السياسية كمرشح مغمور للانتخابات الرئاسية، علمًا أنّ السعودية لا تحتاج إلى تقديم مبررات للقائها بفرنجية الذي تحتفظ معه بعلاقات أكثر من جيدة. 

عمليًا، ثبّت البخاري "الحياد السعودي" الإيجابي عن الملف الرئاسي اللّبناني، بتأكيده لـ "فرنجية" أنّ المملكة لا تضع "فيتو" على أحد، ما فهم أنها لا تضع فيتو عليه أيضًا ولا تتدخل في الشأن الرئاسي. وبحسب المعلومات القليلة التي تسرّبت عن الاجتماع، علمت "السياسة"، أنّ بخاري تولى إبلاغ فرنجية أنّ بلاده مع إنجاز الانتخابات الرئاسية خلال هذا الشهر. 

كلام البخاري اعيد تأكيده على طاولة الغذاء على شرفه التي دعا إليها نواب كتلة "الاعتدال" أمس، إذ أعادَ، بحسب معلومات "السياسة"، تأكيد أنّ المملكة مع انتخاب رئيس جديد خلال الشهر الجاري، وليس لديها هواجس (أو هاجس) من أحد في لبنان، ولا مرشح رئاسي لديها، كما أنها لا تمنع انتخاب أحد، وهي على مسافة واحدة من الجميع، إنما لديها مواصفات عامة تحبذ وجودها في أي مرشح، وتفضل سلوك "اللعبة الديمقراطية" مسارها بمعنى أن يخوض المعركة أكثر من مرشّح. 

عليه تكون السعودية قد أكملت استدارتها في الشأن الرئاسي، ووقفت في منتصف الطريق، كما فعلت الجمهورية الاسلامية الإيرانية بالضبط، التي وبحسب مطلعين على الاتصالات الجارية، أوكل الملف الرئاسي إلى حزب الله، وأبلغت مضمون قرارها إلى من يتواصل معها حول الموضوع، وانها ليست في صدد التدخل فيه، ومن لديه ملاحظات عليه العودة إلى الحزب. 

ربطًا بهذه المعطيات، أفادت معلومات لـ"السياسة" أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن تشارك في أي اجتماعات على مستوى دولي أو إقليمي تتعلق بملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، ما ينفي المعلومات التي تحدثت عن احتمال ضم طهران إلى اللّقاء الخماسي للدول المعنية بالملف الرئاسي اللّبناني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...