اتفاق المناوئين لفرنجية يربك الثنائي

 

تسارعت المشاورات الرئاسية لتبلغ ذروتها في اليومين الأخيرين مع تسجيل خلط في الأوراق نتيجة التفاعل الحاصل بين التيار الوطني الحر والأحزاب المعارضة ومجموعة النواب الـ١٢، من دون أن يُستثنى الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي من هذا التطور. 

ومن شأن هذا التسارع أن يحدث التقلّب المنتظر في المواقف ويسهّل المسار الرئاسي.
ويُرتقب في هذا السياق المجهود الذي سيقوم به حزب الله ممثلا الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية كردّ فعل على أي اتفاق للفريق المناوئ، سواء لجهة التشدد في الموقف والترشيح أو لجهة إبداء ليونة في مقاربة أي ترشيحات أخرى.

وكشف مصدر رفيع أن تقدما حصل في المشاورات بين التيار والمكونات الأخرى، وصل حدّ طرح أسماء تبيّن أنها تشكّل حيزا مشتركا بينها جميعا، وهو ما من شأنه التعجيل في تقليص الأسماء الواردة في اللائحة تدريجيا وصولا الى اسم واحد تُخاض فيه المعركة الرئاسية في مجلس النواب.

ولفت الى أن هذا الواقع خلق ارباكا واضحا في صفوف الفريق الداعم لفرنجية، إذ لم يكن اتفاق المعارضين لهذا الترشيح في بال أحد من فريق فرنجية، والثنائي حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري على وجه التحديد وأشار الى أن هذا الأمر استشعره الحزب وجعله يراجع بعض الشيء طرحه وأفكاره ويبدي ليونة واضحة في الخطاب والتخاطب، لكن تبقى العقدة أمام التوافق الشامل بين الأفرقاء المختلفين سحب أو تراجع الحزب عن فرنجية، وهو ما ليس متاحا بعد.

واستبعد المصدر أن يدعو بري الى جلسة انتخابية في القريب العاجل، خصوصا مع تيقّنه بتقدّم فرصة اتفاق القوى المناوئة على اسم مرشح واحد قد يحصل على الـ٦٥ صوتا تؤهله الفوز بالرئاسة في الدورة الثانية، مشيرا الى أن هذا الواقع معطوفا على التمسك بفرنجية يرجّح تمديدا جديدا للاستعصاء الرئاسي ومعه التمديد للأزمة السياسية والمالية والاقتصادية التي تتهدّد البلد.

ويعوّل المصدر في هذا الإطار على تبلور نوع من الوعي السياسي المشترك لدى كل الأفرقاء يدفعهم دفعا الى اسقاط خيارات التحدي والعودة الى المساحات المشتركة لتفادي المزيد من الفراغ، واستطرادا المزيد من تداعي الهيكل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...