باسيل باقٍ خارج التسوية... وهل يُعيد تعويم "التيار"؟

 

أسهب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في الحديث عن رئاسة الجمهورية في كلمته من جزين امس.

ولعل أبرز ما قاله: "نريد رئيس جمهورية يمثل طموح اللبنانيين في بناء الدولة، ونضالنا للشراكة في حكم متوازن - ولن نغطي اي كسر لارادة اللبنانيين ولا اي تهميش لارادة المسيحيين. ومن يهددنا ان يمر قطار التسوية من دوننا، فنحن لا نخاف من ان نكون خارجها لأنها ستكون عرجاء وستسقط لا تعيدوا تجارب الماضي الفاشلة بالـ 90" أضاف: "في تكرار التجارب الفاشلة لا أحد يهددنا بمعادلة "انا او الفوضى"، ويعتقد انه يقدر أن يفرضها، وقتها كل العالم لم يقدر أن يفرضها عليك جنرال واوقفتها "باللا" ووقوف الناس معك. 

لا أحد يعظنا عن التعلّم من الماضي، لأن هو من عليه أن يتعلّم ولا يتصرّف بدونيّة، ويقبل بأي تسوية فقط لأنها تأتيه ولو على حساب بيئته ومجتمعه ووطنه لا أحدا يفكّر بحلف ثلاثي جديد طابعه مذهبي/طائفي، بل الانطلاق منه للتأكيد على الشراكة ضمن الوحدة، القوة ضمن الوحدة وليس الضعف ضمن الوحدة ولا طبعاً الضعف بالانقسام ولا أحد يفكّر بتحالف رباعي جديد لأن نهايته متل الذي قبله. 

ولا أحد يراهن على تسويات خارجية إذ مهما كانت قوّتها، لا تستمرّ فعاليّتها اذا لم تكن محصّنة ومغطاة بتوافق داخلي، ومن جرّب الإقصاء ويريد أن يرجع ليجربه، نهايته وخيمة. نكرّر اننا مع التحالفات الوطنية، ولسنا مع الأحلاف المذهبية، يمكن أن نمرّ فيها احياناً للتأكيد على توجّهنا الوطني والعبور اليه من منطلق قوة لا ضعف. نحن مع دولة مدنية عصرية ولسنا مع دويلات طائفية، وهذا نهائي"ووفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، فإن باسيل في كلامه، توجه الى حليفه اللدود حزب الله مبلغا اياه انه ليس في وارد الانتقال الى ضفة مؤيدي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لو مهما كان الثمن، وانه سيبقى خارج اي تسوية، اي انه لا يريد لا مكاسب ولا مناصب في الدولة، مقابل تسهيل انتخاب نائب زغرتا سابقا رئيسا للجمهورية.

ففي حين يحكى عن مساع للتقريب بين الحزب والتيار البرتقالي، وقد أفيد حتى ان نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب ينشط على هذه الضفة، وقد زار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد نهاية الأسبوع الماضي، يبدو ان باسيل اراد قطع الطريق على هذه الاتصالات والمحاولات، عبر اعلانه انه يريد ان يبقى خارج "قطار" التسوية وان عدم دعم فرنجية قرارٌ مبرم، بعد ان كان فرنجية دعا الجميع الى ركوبه قبل فوات الاوان واذ جزم باسيل بأن اي اتفاق غير جامع او من دون المسيحيين لن يصمد، تقول المصادر ان هدف رئيس التيار من هذا التهويل محاولة جر الحزب الى اعادة حساباته والنظر من جديد في قرار السير برئيس المردة..

وتبقى معرفة ما اذا كان تصعيد باسيل الى هذا الحد، ورفعه السقف الى هذه الدرجة، هو لرفع "السعر"، وهو امر مستبعد، ام ان رئيس "لبنان القوي" صادق فعلا اليوم، في قراره الخروج من الحكم، اذا وصل فرنجية الى بعبدا، في موقف قد يساعده قي اعادة تعويم التيار شعبيا واستنهاض الحالة المسيحية مجددا.. تختم المصادر.المصدر: "المركزية"

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...