في البلوك رقم 4 مفاجأة ممتازة..مليار دولار كلفة حفر واستكشاف 3 آبار

 

كتبت باتريسيا جلاد في نداء الوطن:

حدّدت الإتفاقية الموقعة بين شركة «توتال إنرجي» والدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول سابقاً موعداً ملزماً بين أيلول وتشرين الثاني المقبلين لحفر البئر الاستكشافية الأولى في حقل «قانا» الواقع ضمن البلوك رقم 9، على مسافة 6 إلى 7 كيلومترات شمال الخط 23.

وللغاية أصدرت «توتال انرجي» بياناً منذ يومين أعلنت فيه «توقيعها بالتوافق مع شريكتيْها «إيني» و»قطر للطاقة» عقداً ثابتاً مع Transocean لإستخدام منصّة الحفر التي ستقوم بحفر بئر إستكشافيّة في الرّقعة رقم 9 قبالة سواحل لبنان، في أقرب وقت ممكن في العام 2023. على أن تبحر منصّة الحفر الأميركية «Transocean Barents» نحو لبنان، عند انتهاء عمليّاتها الحاليّة في بحر الشمال البريطاني»، من دون تحديد تاريح نهاية عمل الأخيرة.

وأدى إعلان الشركة الى فتح باب المداولات مجدّداً في عناوين التنقيب والإكتشافات المنتظرة في الخريف المقبل والتي قد تُدرج لبنان على لائحة الدولة النفطية، ولو ان ثمارها ستأتي بعد سنوات عدّة.

تلائم الجيولوجيا اللبنانية

استعرضنا مع خبير اقتصاديات النفط والغاز فادي جواد مجريات الفترة المرتقبة، فقال لـ»نداء الوطن» إن «الكونسورتيوم قام بخطوة مميزة هذه المرة باختيار منصة حفر Transocean Barents تلائم الجيولوجيا اللبنانية التي تتميز بعمق المياه والتي تصل في بعض الاماكن الى 4000 متر».

واضاف: «في حال تمّ حفر بئر في البلوك رقم 4 فإن النتائج منه ستكون ايجابية بعكس ما وردنا من بئر «بيبلوس» في البلوك رقم 4 والذي افادت «توتال» يومها بأنه غير مجدٍ اقتصادياً.» وبحسب معلومات جواد الخاصة «فور عودة الكونسورتيوم للحفر في البلوك رقم 4 سنفاجأ بمعطيات اكثر من ممتازة تجعل العمل في البلوكين على قدم وساق. وهذا كله يعتمد على عدم وجود عرقلة إسرائيلية أو تراجع دولي لمنح لبنان نعمة استثمار ثروته الهيدروكربونية».

كم ستستغرق فترة الحفر؟

وبالنسبة الى الحفر في بئر البلوك رقم 9 أوضح جواد أنه «فور وصول «الحفّارة» الى المياه اللبنانية ستبدأ منصة الحفر والإستكشاف الاميركية حفر البئر الاستكشافي الاول والذي تمّ الاتّفاق عليه مع الحكومة اللبنانية مباشرة ومع موافقة إسرائيلية ضمناً. وذلك بعد نتائج المسح البيئي الذي يحدّد موقع الآبار الاستكشافية»، متوقّعا ألا يستغرق الحفر أكثر من 3 أشهر لاستكشاف البئر الاول ومن ثم ينطلقون الى الآبار الاخرى، ولا توجد معلومات حقيقية يمكن الإستناد اليها عن كميّات البترول أو الغاز الموجودة في هذا البلوك، ولكن بسبب قربه من مناطق ناشطة بترولياً في اسرائيل فإن نسب نجاح الاستكشافات عالية جداً».

وتعتبر منصة الحفر تلك «الأقوى» والأشدّ كفاءة، يعمل على متنها 140 فرداً من الفنيين، من مختلف الجنسيات، وتكلفة الحفر على عاتق الكونسورتيوم لقاء حصته من الغاز الموعود.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...