القرار للخارج في الانتخابات الرئاسية، والدخان الابيض يتطلب تسويات بحاجة الى بعض الوقت، قد تظهر في القمة العربية في الرياض في ١٩ ايار، لكن لا شيء محسوم كون الملف الرئاسي ليس اولوية عربية ودولية وتتقدم عليه الملفات اليمنية والسورية والعلاقات العربية _التركية والتحضيرات للقمة، هذا ما كشف عنه سفير دولة معنية بالانتخابات في بيروت لعدد من الاعلاميين امس، مؤكدا ان رياح التسويات العربية - العربية، والايرانية - العربية انجزت وتوجت امس بزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى جدة بعد تلقيه دعوة رسمية، بالاضافة الى سرعة الخطوات لجهة اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران التي قد تعلن في العيد. هذه التطورات الايجابية ستلفح لبنان حتما، ولن يكون الاستثناء، لكن الامور بحاجة الى بعض الوقت، والحل ليس مستحيلا كما تشيع القوى اللبنانية، والبلد لن ينهار، وعندما يوضع الملف الرئاسي على طاولة البحث الجدي بين ايران والسعودية وسوريا كونهم اللاعبين الاساسيين مع واشنطن «مقللا» من دور فرنسا، عندئذ سيخرج الدخان الابيض والقوى السياسية «ستنزل عن الشجرة» وتبصم على ما كتب بالحبر الاقليمي والدولي جازما القول « لا قدرة لاي فريق داخلي على «خربطة» التفاهمات الخارجية واسقاطها» وايران ستكون في صلب المفاوضات والاتصالات والتفاهمات.
ودعا السفير المعني خلال اللقاء، اللبنانيين للاستعداد لاستقبال المتغيرات الكبرى، وتنظيم خلافاتهم، والاقلاع عن بعض الرهانات، وان يضعوا في حساباتهم المرحلة الجديدة وايجابياتها القائمة على لعبة المصالح وليس التوترات، لكنها لن تكون على حساب لبنان مطلقا . وعلى اللبنانيين ان يتابعوا التطورات المتلاحقة في المنطقة وضرورة مواكبتها، متحدثا عن تبدلات في الموقف القطري من عودة سوريا الى الجامعة العربية والقرار سيصدر غدا في اجتماع في الرياض في حضور دول مجلس التعاون الخليجي والاردن وسوريا والعراق.