صواريخ الجنوب قصفت ترشيح فرنجية: همروجة الضمانات سقطت

 

يمضي الوضع الداخلي، في وقائعه اليومية من الانتظار رئاسياً، الى الترقب جنوباً، والسعي لاحتواء حركة الشارع من خلال اضافات مالية على المعاشات والرواتب المتهالكة للقطاع العام بمدنييه وعسكرييه في الخدمة والتقاعد، يصفها المجلس التنسيقي للمتقاعدين بأنها زيادات وهمية لا تسمن ولا تغنى من جوع.

وعلى جبهة السياسة والرئاسة، امتد السجال بين الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية الى حدّ جعل الحزب التقدمي الاشتراكي يعلن عن عدم ارتياحه لمسار التصعيد الداخلي، في وقت مضت فيه حركة السفراء، سواء الفرنسية آن غريو التي التقت رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والسفير المصري ياسر العلوي الذي زار الرئيس بري في اطار المواكبة المصرية للمساعي والمشاورات الجارية على الخط الرئاسي.

وسط ذلك، اعتبرت مصادر سياسية ان حادث اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية تجاه إسرائيل، خطيراً جدا،كونه حصل في مرحلة سياسية حرجة بالداخل،جراء أزمة  الفراغ الرئاسي وعدم وجود رئيس للجمهورية، وتآكل معظم مؤسسات الدولة واداراتها،  واقليميا  في غمرة الاشتباك الحاصل بين إسرائيل وايران، ويرمي إلى ادخال لبنان قسرا في هذا الاشتباك،بالرغم من رفض اللبنانيين بمعظمم لزج  وطنهم بالصراعات الجارية لمصالح خارجية تضر بالوطن كله لحساب الخارج. 

وقالت المصادر  ان التوتر الحاصل وردود الفعل المتوقعة عليه، تؤشر بوضوح الى تداعيات ونتائج غير محمودة، لاسيما اذا كان الرد عليه حصل داخل الاراضي اللبنانية وليس خارجها.

واشارت المصادر إلى ان التصعيد الحاصل، زاد من حدة الاشتباك السياسي الداخلي القائم بين اللبنانيين حول الانتخابات الرئاسية، وقد يعيد الامور إلى نقط الصفر، اذا  زادت الاوضاع سوءا عما قبل، وتدهورت الاوضاع نحو الأسوأ خلال الأيام القادمة. 

ومن وجهة نظر المصادر السياسية فإن ما حصل، وجه صفعة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقلص حظوظه  في الاندفاع قدما بترشيحه إلى الامام، بعدما سقطت كل همروجة الضمانات المطلوب ان يقدمها للغرب والعرب المعترضين على ترشحه المدعوم بتأييد فاقع من حليفه حزب الله، بعدما تبين جليا، انه  لا يملك اي منها،و كلها في يد الحزب ولمصلحة ايران على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية. 

وفي اعتقاد المصادر فإن التصعيد الحاصل اعاد خلط الاوراق على صعيد الانتخابات الرئاسية من جديد،واضعف كثيرا أوراق التحرك الفرنسي، للسير قدما بترشيح فرنجية، واعطى الافضلية للتحرك القطري المدعوم سعوديا ومصريا واميركيا

ورجحت مصادر سياسية ان يكون الاستحقاق الرئاسي الحاضر في المواقف، ثم ترحيله الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية، وربما ابعد من الفصح الشرقي في الأحد الذي  يلي الحد المقبل.

وقالت المصادر لـ «اللواء» ان وضعية لبنان ستكون على الطاولة، على الرغم من الاشغال الاقليمي الدولي بمتابعة إنجاز الاتفاقات بين المملكة السعودية وايران، وعلى موضوع استعادة سوريا مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية، وترتيب العلاقات الدولية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الصين امس، للبحث في سبل وقف الحرب في اوكرانيا، حيث ترعى بكين الكثيرمن الترتيبات.

المصدر : اللواء

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...