أين لبنان من التقارب السعودي ـ الإيراني؟

 

هل يُنتخب رئيس للجمهورية في لبنان في وقت قريب، ربطاً بالتقارب السعودي ـ الإيراني؟

هذا ما عبّرت عنه معظم القوى السياسية التي واكبت وتابعت ما جرى بين الرياض وطهران، والذي اعتبره أحد السياسيين المخضرمين بأنه "الحدث الأبرز في الشرق الأوسط من عشرات السنين"، والذي لم يأتِ عن عبث، بل ثمة معلومات، عن أن العراق لعب دوراً بداية من خلال اللقاءات الديبلوماسية التي حصلت بين السعوديين والإيرانيين، فيما كان للدور الصيني العامل الأبرز، إذ ينقل أن القمم الصينية الثلاث التي عُقدت في الرياض أثيرت خلالها العلاقة الخليجية ـ الإيرانية، وتحديداً ما بين الرياض وطهران.

وفي خضم ارتفاع منسوب التعاون والتواصل بين بكين والرياض، تابعت المعلومات، أخذ الرئيس الصيني على عاتقه القيام بدور لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد نجحت مساعيه، وقد كانت موسكو في الأجواء نظراً لعلاقتها المتينة مع السعودية، وأيضاً مع إيران، التي شهدت تفاعلاً وتنسيقاً لافتاً من خلال دعم إيران لموسكو في حربها من خلال إرسالها المسيّرات للمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.

أما ماذا عن لبنان؟ هنا، تشير المعلومات إلى أن هناك ترقّباً لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو منتصف الشهر الجاري، أي بعد أيام معدودة، وذلك، سيكون ممراً آخر لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد، بعد عودة الحياة إلى معادلة السين ـ سين، ومن ثم من خلال دور روسي لعودة العلاقات الديبلوماسية السعودية ـ الإيرانية.

وعليه ترجّح المعلومات أن يتم انتخاب الرئيس أواخر الشهر الجاري، أو منتصف الشهر المقبل على أبعد تقدير، نظراً لتأثير هذه الدول المتصالحة على الداخل اللبناني، وتمرير استحقاقاته بشكل طبيعي.

والسؤال هنا، هل يكون رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية رئيساً، ورئيس حكومة مقرّب من الرياض، أو يتم التفتيش عن خيار ثالث؟ رداً على هذه الأسئلة تؤكد المعلومات، أن التوافق بين دولتين مؤثّرتين في لبنان لا بد أن يؤدي إلى تسهيل وتسريع عملية انتخاب رئيس الجمهورية بعدما كانت كل المنافذ مقفلة، ولكن مَن سيكون الرئيس؟ فذلك لم يُحسم بعد، وإن كان فرنجية بعد عودة العلاقات السعودية ـ الإيرانية، والسعودية ـ السورية مرشّح تسوية في حال سارت الأمور كما هو مُخطّط ومرسوم لها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...