الراعي يلجأ لأيوب وضوء معجزة ينير بكركي

 

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، النواب المسيحيين، إلى يوم روحي للصلاة من أجل لبنان، قبيل عيد الفصح الذي يصادف في الخامس من نيسان المقبل، وذلك بعدما سبق له أن أعلن عن نيّته توجيه هذه الدعوة في عظته يوم الأحد في سياق حديثه عن أزمة الانتخابات الرئاسية وتحميله النواب مسؤوليّة عدم انتخاب الرئيس.

وفيما لم تعلن كل الكتل موقفها حتى الآن من دعوة الراعي، تتّجه الأنظار الى ما سيحصل خلال الخلوة وهل ستشكّل خرقًا في الملف الرئاسي؟

أستاذ القانون الدولي، المحامي أنطوان صفير، يعتبر أنّ "البطريرك الراعي لديه الإرادة لجمع جميع النواب على خيار انتخاب رئيس للجمهورية نظرًا للتباينات الكبرى بين الكتل النيابية وعدم قدرتها على الاتفاق على شخص معين أو أشخاص عدة".

وبحسب صفير "الخلوة هي دعوة للصلاة والصوم باعتبار أننا سنكون في أسبوع الآلام وفترة الصوم الكبير وبالطبع دعا النواب المسيحيين فقط لعدم فرض أي أمور على النواب الآخرين".

توقيت الخلوة في هذه الفترة الحساسة التي يمرّ فيها البلد فتح الباب حول أهمّيتها، وهنا يلفت صفير إلى أنّ "الخلوة هي دعوة معنوية وروحية لاستلهام هذه الفترة وليعلم الجميع أنّ البلد بخطر ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم".

مشيرًا إلى أنّ "الوضع العام خطر ويجب استلهام الله بانتظار معجزة تنتشل لبنان من البئر".

وبالتالي، يرى صفير أنّ "الخلوة هي دعوة للنواب للصوم والصلاة والتفكير والتأمل والعودة إلى الذات ومعرفة ما أضحى عليه وضع البلد وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على اسم"، مشددًا على "أنها دعوة معنويّة وروحيّة لها مغزى وطني باعتبار أنّ الموضوع يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي".

وعليه، يبدو أنّ الراعي استعان بـ "أيوبليختبر النواب، فهل تخرج الخلوة باسم لرئاسة الجمهورية؟ على أي حال، تبقى قدرة الراعي على جمع هؤلاء الخصوم تحت سقف واحد معجزة بحد ذاتها. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...