أبعد من الإصلاحات وإسم الرئيس... ماذا تُريد السعودية من لبنان؟


 كتب محمد علوش في" الديار": السؤال اليوم هو ماذا تُريد السعودية من `لبنان، بعد الاتفاق مع إيران، فالكلام الظاهر يقول بأن السعودية تُريد الإصلاحات، وتُريد توازناً بالرئاسات الأولى والثالثة، لكن ما تُريده السعودية أبعد من ذلك.بحسب مصادر سياسية متابعة، فإن الملف اللبناني، كملف قائم بذاته لا يهم السعودية التي غيرت الكثير من استراتيجيتها، لذلك ما يعنيها اليوم هو انهاء الصراع في اليمن، الذي معه سينتهي ملف أساسي خلافي بينها وبين حزب الله، مشيرة الى أن ما يهم المملكة هو أمنها القومي، الذي كانت تعتبر أن حزب الله يشكل جزءاً من الخطر عليه بسبب تعاونه مع الحوثيين في اليمن، كما أن إيجاد الحلول في ملفات أخرى كالعراق وسوريا، أيضاً سيساهم بتخفيف التوتر الإقليمي مع حزب الله، وهذا ما يساعد لبنان بشكل أساسي.

وترى المصادر أن ما يعني السعودية في لبنان في المرحلة المقبلة هو أولاً "موقف حزب الله"، وثانياً، عدم الدفع والمساعدة دون مقابل بعد أن وجدت أن كل الدعم السابق لم يجد طريقه لتحقيق أي مصلحة لها، بل ذهب الى جيوب الحلفاء الذين كانت تعول عليهم، دون نتيجة، وبالتالي هي تقول اليوم ان على اللبنانيين بناء السلطة بطريقة متوازنة، لا يكون حزب الله وإيران هم القوة المسيطرة عليها، وأن ينعكس ذلك من خلال السياسة اللبنانية التي يجب أن تكون الى جانب الدول العربية، وستأتي المساعدات بعدها على شكل اتفاقيات وعددها 22، حاضرة وموقعة وجاهزة للتنفيذ.
كل هذا الواقع يعني أن علاقة السعودية بلبنان مرتبطة بشكل أساسي بملفات الإقليم، وعندما تحصل الحلحلة هناك، تصبح الامور أسهل وأوضح داخل لبنان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...