نصرالله كان يَعلم!

 

ما بيْن عين اليتنة وحارة حريك يسري إسم سليمان فرنجيّة، كـ "النار في الهشيم"، حتى أنه أصبح المادة لحديث رئيس مجلس النواب نبيه بري مع صحفيين، لكن ترشيحه في هذا التوقيت بقي لغزًا إلى أن أُعلن عن الإتفاق السعودي الإيراني. فهل كان يعلم كل من بري والسيد نصرالله أنّ الإتفاق قاب قوسين؟

تُعبِّر مصادر المجتمعين في عين التينة، عن "رؤيتها لجدوى اللقاء الذي جمع نقابة المحررين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري"، فتعتبره في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت" "لقاء فارغا من المعطيات الحسية، لا بل تذهب إلى وصفه بلقاء تجميل صورة مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية".

وتستشف المصادر من اللقاء "إصرارًا على فرنجية مما يعني برأيها أننا سنصل إلى الحائط المسدود".

وتشدّد المصادر على أنّ "الرئيس بري لم يكن يملك شيئًا ليطّلع عليه المجتمعين سوى أنه يملك قاموسًا من المدائح لشخص فرنجيّة بطولاته، فهو القادر على الترسيم برأيه وعلى إعادة النازحين وإنجاز الإستراتيجية الدفاعية".

لكن هذا الإجتماع المٌتزامن مع الإتفاق السعودي الإيراني، كيف يمكن ترجمته على الساحة الداخلية، فترى المصادر أنّه "من المُبكر جدًّا الحديث عن إرتدادات الإتفاق على الساحة اللبنانية، لا سيّما أن هذا الاتفاق أمامه مهلة شهريْن على الأقل للتبادل الديبلوماسي بين البلديْن".

إلا أنّ المصادر تجزم وعن قناعة بأنّ "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وبحكم معرفته به كان يعلم بشأن الإتفاق السعودي الإيراني وما ترشيحه لفرنجية بهذا التوقيت إلا بناءً على هذه المعطيات".

وبحسب المصادر فإنّ "ترشيح فرنجية إنْ كان من بري أو من السيد لا يعني بالضرورة أن الأمور قد أينعت وحان قطافها، لا سيّما أن الصورة لم تتبلور بعد وهناك أكثر من لاعب في المنطقة فليس من موقف أميركي أو فرنسي حتى الساعة من الإتفاق".

لكن المصادر لا يفوتها أننا "في لبنان بلد العجائب، فمن الممكن أن يتم الإتفاق بين ليلة وضحاها ونصبح على رئيس للجمهورية، كما من الممكن أن يطول الأمر لأشهر عديدة فكل شيء وارد".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...