بعد ان اوقفت شعبة المعلومات بناء على اشارة قضائية من المدعي العام القاضي سامر ليشع العاملين في الدوائر العقارية في المتن الشمالي وبدأت بالتحقيق معهم منذ يوم الثلاثاء، والملف يخضع للابتزاز من السماسرة الذين نجحوا في حرف الانظار عن القضية.
فمنذ اسبوعين وقبل توقيف الموظفين في العقارية في المتن طلبت شعبة المعلومات من سماسرة الزلقا ان يمثلوا امامها، السماسرة الذين هم اكبر نصابين ومبتزين للمواطنين والموظفينسماسرة الزلقا كشفوا المتورطين، ولكنهم افتروا على جميع الموظفين الابرياء، واخبروا امورا غير حقيقة وغير صحيحة، بهدف الوشاية و حماية أنفسهم من القانون بعد ان استفادوا بمبالغ تفوق العقل، لأن عقوبة الراشي والمرتشي هي ذاتها الا اذا باح الراشي ورشى كيهوذا الاسخريوطي على زميله وصديقه.
سماسرة الزلقا الوشاة هم: ريتا الغول، روجيه مسن ، جاك كرم، حبيب سليمان، سمر شمعون، ألفونس ناصيف، سمير منصور. وتلك الاسماء هي من يجب توقيفها ومن يجب سجنها لأن هؤلاء هم من عاثوا فسادا في دائرة الزلقا لتخليص معاملات المواطنين، وهم من يبتز المواطنين لسرقتهم وهم من قاموا بوضع الاموال للرشوة امام سرقات كبار المدراء العامين وكبار السياسيين.موظف العقارية الثابت او العامل على الفاتور لا يتخطى راتبه المليون ونصف المليون ليرة اي ثمن صفيحة بنزين ليصل الى عمله، والدولة التي تقاعست عن تأمين ادنى الحقوق لمواطنيها تحاسبهم اليوم لانهم اخذوا الف ليرة لكي يصلوا الى عملهم او لكي يشتروا الطعام لانفسهم ولاولادهم، ومن سرق 200 مليار دولار هو من يحاكم الموظفين.
على شعبة المعلومات اليوم قبل الغد توقيف السماسرة ومحاكمتهم لأنهم هم الفاسدين والمفسدين وهم الوشاة ولعبوا دور يهوذا في تسليم زملائهم والوشاية عنهم كذبا وافتراء وخصوصا على الموظفين الصغار، وكل ذلك لتخليض نفسهم مما ارتكبوه.القضاء يتعامل مع الملف وكأن بعض الموظفين من غير المتورطين عملاء لإسرائيل وانهم هم من نهب اموال الشعب من المصارف ومن المصرف المركزي، والملف لا يزال عالقا لدى المدعي العام سامر ليشع بانتظار احالته الى قاضي التحقيق للنظر فيه، لأن التوقيفات كلها اتت بناء على وشاية من سماسمرة "نصابين"، وفي دائرة الزلقا لقب السماسرة هو "اكياس الزبالة".