عيد مار مارون بلا "دولة"... وسياسة

 

جاء في "النهار":

لعلّها الضارّة النّافعة أن يتمّ إحياء عيد القدّيس مارون هذه السّنة من دون "الدولة" وبغياب الطبقة السياسية كاملة تقريباً فينحصر العيد بأبعاده الدينيّة والروحية الصرفة ولو تخلّلته إشارات إلى غياب رئيس الدولة "الماروني" بما يثقل على البعد "السياسي" للمناسبة إذا صح التعبير. إذ انه وسط استفحال مؤشّرات أزمة الشّغور الرئاسي وتراكم المعطيات الداخلية والخارجية حيال الانسداد المتعاظم في طريق انتخاب رئيس الجمهورية بدا المشهد الداخلي في يوم عيد مار مارون أشدّ وطأة لجهة التّقديرات السلبيّة التي تستبعد تماماً اختراق محتمل للأزمة، بحسب "النهار".

وإذا كانت الكنيسة الشهيرة التي تحمل اسم شفيع الموارنة في الجميزة حيث يُقام سنويّاً القداس التقليدي في المناسبة في حضور أركان الدّولة والوزراء والنوّاب والسياسيّين والقادة العسكريّين والأمنيّين والنّقابات وسواهم افتقدت أمس الحضور الرّسمي والسّياسي في ظلّ أزمة الشغور الرئاسي فإنّ هذا المشهد لم يكن وحده كافياً لإلقاء الضوء على اشتداد الأزمة السياسيّة وتعاظمها بل ان تردّدات إخفاق لقاء باريس الخماسي أخيراً صار بمثابة شهادة حية حيال تصاعد المخاوف من تمدّد غير محدّد ويصعب تحديده لأزمة الشغور الرئاسي إلى أمد طويل جداً. وسيكون الأسبوع المقبل أمام اختبار جديد يعتقد أنه سيكون انعكاساً لمناخ التأزّم السياسي من خلال "كباش" بدأت تتصاعد معالمه في شأن انعقاد جلسة تشريعيّة لمجلس النواب. 

المصدر : النهار

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...