حوار بري على أنقاض ترشيح فرنجية؟


 حرّك الاجتماع الخماسي في باريس بعضاً من المياه اللبنانية الراكدة. ولا يخفى أن مسؤولين لبنانيين لا يزالون في حال من الترقّب في انتظار تأثير مخرجات الاجتماع في الواقع اللبناني، وهو تأثير لا شك سيظهر رغم استبعاد المجتمعين فرض عقوبات سياسية على من يعتبرونهم معطّلين، أقلّه في المدى المنظور.

ولم يحجب الغموض البنّاء الذي حرصت الدول الخمس المشاركة على إضفائه على مداولاتهم، تقدّما تحدثت عنه مصادر ديبلوماسية معنية بخفر وبثبات على حدّ سواء، لافتة الى أن المرحلة المقبلة ستشهد تظهيرا لما تمّ الاتفاق عليه في باريس.
وكشفت أن خريطة الطريق الباريسية التي من شأنها أن تؤدي الى أن تضع الأزمة اللبنانية رحالها، أضحت واضحة المعالم حتى لو أحاطها الرعاة الخمسة بالتكتّم، ذلك أن القرار الدولي - العربي اتُخذ، ويبقى أن تُسقَط الأسماء، بمعنى أن اسم الرئيس العتيد لم يتضّح بعد بانتظار التوافق المحلي- الدولي عليه، وهو ما سيكون محور حراك الدول الخمس في المرحلة المقبلة، وتحديدا مع القيادات اللبنانية.

في هذا السياق، علم "ليبانون فايلز" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس احتمال الدعوة الى حوار أقطاب اعتمادا على ما وصل الى بيروت من أصداء باريسية، من أجل شقّ درب جديدة رئاسية، لكنّه لا يزال في طور تلمّس مدى تجاوب الأقطاب مع الدعوة. إذ هو بالطبع لا يُسقط من باله أن كلا من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وأحزاب مسيحية أخرى رفضوا سابقا المشاركة في الحوار الذي دعا اليه مباشرة عند بدء الفراغ الرئاسي.وقالت مصادر سياسية رفيعة لـ "ليبانون فايلز" إنّ الحوار المرتقب، لكي يستقيم، من المفترض أن تأتي الدعوة إليه على أنقاض ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بمعنى أنه حوار استنفاد ورقة فرنجية والاتفاق على بديل عنه، لا حوار الإتيان به رئيسا.

ولفتت إلى أنّ جملة عوامل ستؤدي عاجلا أم آجلا الى اقتناع الثنائي الشيعي على وجه الخصوص، بعدم جدوى ابقاء ترشيح فرنجية، لو مُعلّقا، في مقدمها بعض مخرجات لقاء باريس الذي، وفق المصادر السياسية الرفيعة، أخرج فرنجية من السباق الرئاسي، تماما كما أخرج نجيب ميقاتي من السباق الى رئاسة الحكومة في العهد العتيد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...