هل ارتفعت حظوظ قائد الجيش؟

 

بالرغم من الهجوم الممنهج الذي يقوم به "رئيس التيار الوطني الحر"جبران باسيل على قائد الجيش العماد جوزيف عون بهدف قطع الطريق على وصوله الى قصر بعبدا، الا ان حظوظ عون لا تزال مرتفعة، لا بل قد تكون هي الاكبر منذ بدء السباق الرئاسي قبل عدة اشهر.

 لعل هجوم باسيل الواضح والعلني ابلغ دليل على التقدم الذي احرزه عون في الاسابيع الاخيرةمنذ اشهر ينحصر السباق الرئاسي الفعلي بين مرشحين، الاول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يعتمد على دعم حزب الله بشكل اساسي وعلى قوى الثامن من اذار، والثاني هو قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي لديه تأييد اقليمي ودولي لا يتمتع به اي مرشح اخر.

في الايام الماضية بدأ الحديث عن ان الاجتماع الذي سيعقد في باريس في السادس من شباط سيعطي، كأقل تقدير مواصفات الرئيس الذي تؤيده الدول المشاركة وستكون هذه المواصفات مطابقة لمواصفات قائد الجيش جوزيف عون الذي ستتحسن ظروفه تلقائيا.

 

لكن الواقع الدولي ليس العامل الوحيد الذي يدفع عون بإتجاه الفوز بالاستحقاق الرئاسي، بل ان بعض القوى السياسية الاساسية تجد في عون المرشح الانسب لدعمه، واذا كان قوى الرابع عشر من اذار لديها مرشح علني هو رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض فإن مرشحها الحقيقي هو جوزيف عون.

 

رغبة القوات اللبنانية بعون، وان لم تعبر عن ذلك علنا، ليس نابعا من اقتناعها به، بل لانه احسن الممكن من وجهة نظرها، اي انه مرشح واقعي قد يقبل به حزب الله من دون ان يكون مؤيدا بالكامل له، وهذا هو اقسى ما قد تقبل به حارة حريك رئاسياِ، لكن الاهم انه ، والى جانب قوى الرابع عشر من اذار والتغييريين، يتجه الحزب التقدمي الاشتراكي للقبول بعون.

 

يرغب رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط بمراعاة الغرب وهو في الوقت نفسه غير قادر في الوقت الحالي على تسويق قبوله بسليمان فرنجية، وعليه فهو طرح اسم قائد الجيش بشكل جدي على حزب الله في اجتماعه الاخير معه، على اعتبار ان عون هو مرشح تسوية ويمكن ان ينهي الفراغ الدستوري.

 

ابتعاد جنبلاط عن فكرة دعم فرنجية، اضافة الى الضغط الدولي الكبير بإتجاه انتخاب رئيس قد يفتح ابواب الرئاسة لقائد الجيش، لكن الامر لا يزال يحتاج الى موافقة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التي من دونها لا يمكن لحزب الله ان يسير بأي مرشح اخر غير خليفه الزغرتاوي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...