بكركي قد تغيّر رأيها: الطريق غير معبّدة

 

ترددت معلومات أن البطريرك الماروني قد يعدل عن فكرة عقد الاجتماع المسيحي في الصرح البطريركي في بكركي. وترد مصادر مطلعة على الاجواء، "الاسباب إلى الشروط التي يحاول  البعض فرضها لحضور اللقاء المسيحي ، الامر الذي يعني أن  لا نية  جدية عند الاحزاب المسيحية بالحوار والتلاقي والوصول إلى نقاط مشتركة،  فرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل  الذي لا يمانع المشاركة في اجتماع بكركي يطرح فكرة الذهاب إلى طرح مرشح ثالث بعيدا عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون  الأمر الذي ترفضه معظم المكونات المسيحية، في حين أن "القوات اللبنانية"طرحت آلية تنص على أن يخلص الاجتماع إلى تبني مرشح تسلم الاقلية برأي الأكثرية حياله تمهيدا للذهاب  إلى المجلس النيابي بتفاهم مسيحي حول مرشح واحد، وهذه الآلية يضع "التيار الوطني الحر" فيتو عليها".

وأمام هذه الطروحات المتضاربة بين الكتلتين الأكبر مسيحيا، يبدو أن الطريق إلى بكركي لن تكون معبدة، الا اذا طرأ أمر ما خارج الحسبان بدّل في مواقف الخصمين.


وكان البطريرك الماروني قال في عظة قداس الاحد بالامس: "يتكلّمون عن الحوار وعن مبادرة ما من البطريركيّة، إنّ الكرسي البطريركي الذي ما توانى يومًا عن تحمّل المسؤولية يتمنى على جميع القوى السياسية أن تشاركه المسؤولية بصراحة ووضوح ليكون النجاح حليفنا جميعًا". 


واضاف: "اذا كان رئيس الجمهورية مارونياً فالناخبون ليسوا كلهم موارنة، واذا كان جزء من المسؤولية يتحمّلها القادة المسيحيون فالمسؤولية الكبرى تقع ايضا على غيرهم". ورأى الراعي انّ "المسيحيين مختلفون على هوية الرئيس بينما غيرهم يختلف حول هوية لبنان، ونحن حريصون على عدم المس بهوية الرئيس والجمهورية لأنهما الضمان لوحدة لبنان". 


وشدد على ان "لبنان ليس نظاما ينتقل من فريق الى فريق انما هو أمة تنتقل من جيل الى جيل عبر الالية الديموقراطية".

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...