وأمام هذه الطروحات المتضاربة بين الكتلتين الأكبر مسيحيا، يبدو أن الطريق إلى بكركي لن تكون معبدة، الا اذا طرأ أمر ما خارج الحسبان بدّل في مواقف الخصمين.
وكان البطريرك الماروني قال في عظة قداس الاحد بالامس: "يتكلّمون عن الحوار وعن مبادرة ما من البطريركيّة، إنّ الكرسي البطريركي الذي ما توانى يومًا عن تحمّل المسؤولية يتمنى على جميع القوى السياسية أن تشاركه المسؤولية بصراحة ووضوح ليكون النجاح حليفنا جميعًا".
واضاف: "اذا كان رئيس الجمهورية مارونياً فالناخبون ليسوا كلهم موارنة، واذا كان جزء من المسؤولية يتحمّلها القادة المسيحيون فالمسؤولية الكبرى تقع ايضا على غيرهم". ورأى الراعي انّ "المسيحيين مختلفون على هوية الرئيس بينما غيرهم يختلف حول هوية لبنان، ونحن حريصون على عدم المس بهوية الرئيس والجمهورية لأنهما الضمان لوحدة لبنان".
وشدد على ان "لبنان ليس نظاما ينتقل من فريق الى فريق انما هو أمة تنتقل من جيل الى جيل عبر الالية الديموقراطية".