نائب "أمل": الثنائي "الوطني" وحده يطرح لغة الحوار

 

أحيت حركة "أمل" الذكرى السنوية لأحد شهدائها المهندس الطيار زهير شحادة وشهداء مواجهة دير انطار البطولية، باحتفال في النادي الحسيني في بلدة عين بوسوار.

وألقى قبيسي كلمة الحركة كلمة وقال فيها: "لبنان يرزح في ظل عقوبات وحصار خارجي. عقوبات على اشخاص وعلى احزاب يريدون فرض سياسة الصهاينة علينا بتحالف غربي وعربي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية".

وأضاف، "يمارسون سياسات داعمة لاسرائيل ولبنان يسير وراء شعارات رنانة لا تخدم قضيته، وفي ظلّ الفوضى الداخلية وما يعانيه وطننا الاجدى على من يتولى المسؤولية أن يعمل لمصلحة هذا الوطن بالسعي الى وحدة وطنية داخلية نضع من خلالها خطة مواجهة ضد من يحاصر لبنان".

ورأى أنّه، "إذا كان الاستهداف بهذا الحجم كيف تفسرون السيادة اليس الاولى بكم الابتعاد عن الخلافات وعن التمسك بأرائكم والسعي لحوار ووحدة وطنية داخلية كي تنقذوا ما تبقى من مؤسسات هذا البلد، ومع الأسف هذا ما لا نراه ونحن البوم في مواجهة حقيقية مع الصهاينة واتباعهم، فمن يسعى للفوضى في الداخل هو الذي يمهّد الطريق للعقوبات بمواقف ملتبسة ومشبوهة لا تكرّس إلّا لغة الاختلاف".

وتابع قبيسي، "لم نر أحد من سياسييهم يسعى الى وحدة وحوار الى لغة تلاق حتى نصل الى خطة سياسية للمواجهة وخطة اقتصادية ترأب الصدع الداخلي، الكل يطالب بحقوق طائفته وآخر يطالب بحقوق مذهبه وآخر يريد النصر لحزبه على آخرين".

ولفت إلى أنّ "هذه الفوضى اصبحت تعبر عن سياسات مشبوهة تسهل الطريق للعقوبات فمن يزرع المشكلات في كل موقف سياسي اصبح موقفه مشبوها وهذه الشبهة تطال كثيرين من ساسة هذا البلد فنحن في بلد معطل بمؤسساته وبفراغ في رئاسة الجمهورية وحكومة ممنوع ان تجتمع هناك من لا يوافق على إجتماع الحكومة لان رئيس الجمهورية غائب، فكيف تدار امور البلد؟".

وتابع قبيسي، "من يسعى لحل مشكلة الناس ومن يضع خطة لمواجهة المتفلتين في البلد من تجار عملة وغيرهم من يضع الضوابط ومن يناقش الامور. وينبري أحدهم ويقول ممنوع للحكومة أن تجتمع وممنوع لمجلس النواب أن يجتمع فما الذي تريدونه هل المطلوب أن تصلوا الى رئاسة الجمهورية على جثث الشعب بتدمير كرامته بمعاقبته بطبابته وبتعليم ابنائه".

وأردف، "إذا كنتم تستشعرون الخطر عليكم أن تتلاقوا، والثنائي الوطني هو الوحيد الذي يطرح لغة الحوار عبر دعوة الرئيس نبيه برّي للحوار من أول جلسات انتخاب الرئيس ولطالما دعونا للتحاور والتفاهم على انتخاب رئيس توافقي لبلدنا نتمكن من خلاله وضع الخطط ومواجهة المؤامرات التي تُحاك على بلدنا".

وقال: "نحن نفهم أن يقول البعض نريد رئيسًا منا لكن لا نفهم رفضهم للغة الحوار والمنطق المتعالي على كل الشعب. يرفض الحوار في المجلس النيابي والبعض يدعو الى حوار في الخارج فما الذي تنظرونه يا من تتغنون بالسيادة أتنتظرون أن يجتمعوا وأن يتحاوروا عنكم. هل تريدون مصلحة وطنكم أم تبحثون عن مصالحكم على حساب الوطن والمواطن، ولعلّ البعض منكم يحمل مواقف مشبوهة بإستمرار الأزمة في لبنان".

وختم قبيسي قائلاً: "إذا خلصت النيات نستطيع أن ننقذ لبنان، وإذا تحاورنا وتحرّرت القرارات، ننتخب رئيسًا توافقيًا يجمع كل الأطياف السياسية وننتج خطة سياسية للدفاع عن بلدنا ونكرّس لغة اقتصادية موحّدة، نواجه فيها كل من يتربّص ببلدنا ممن يتلاعبون بمصير الناس ويكرسون أجندة أميركية بسياسات غربية دمّرت الإقتصاد اللبناني".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...