لا رئيس إلاّ بالتفاهم... ومن كان لديه البديل فليقدمه

 

لا يبدو حتى اللحظة أن الموعد المقبل للجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، سيكون قريباً، حتى أنه من المرجّح ترحيل أي دعوة أو أي جلسة في ساحة النجمة، حتى حصول تغيير دراماتيكي على المستوى السياسي العام، يدفع باتجاه السماح بخروج جلسات الإنتخاب من رتابتها، ويتمثل بتوافق متجدد عام وواسع على معايير مختلفة لإنهاء الأزمة الرئاسية.

وفي هذا السياق يكشف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، عن أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، "قد يدعو إلى جلسة نيابية في أقلّ من 24 ساعة، عندما يشعر أن هناك تغييراً إيجابياً بالمشهد الإنتخابي"، مشيراً إلى أنه ومن دون حوار واتفاق، فإن المشهد الإنتخابي الذي شهدته الجلسات ال11 الماضية سيتكرر، حتى ولو قمنا بمئة جلسة".

ويؤكد النائب خواجة لـ"ليبانون ديبايت"، أن الحوار هو ممرّ إلزامي للتوافق على رئيس الجمهورية، لأن ما من فريق قادر بمفرده أن يؤمّن الأكثرية النيابية المطلوبة لانتخاب مرشحه، لافتاً إلى أن توزيع الكتل النيابية، هو المسؤول عن عجز أي طرف عن تكوين أغلبية لمرشحه.

ورداً على سؤال حول التحركات الأخيرة واللقاءات في عين التينة بين الرئيس بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، يشدد النائب خواجة، على أن ما يجري الآن هو "حراك وليس مبادرة، وقد أتى بعد 3 أشهر من الفراغ الرئاسي، وبالتالي فإن الرئيس بري، يعمل اليوم على إطلاق حركة تشاور مع كل الكتل النيابية، لمواجهة هذا الواقع، ورئيس الحزب التقدمي، يقوم بحراكٍ سياسي من جهته، علماً أن الهدف هو إقامة حوار وتواصل بين كل القوى".

وفي هذا الإطار، يتحدث النائب خواجة عن أهمية أن تلبيّ كل الكتل النيابية هذا التواصل، وبالتالي التجاوب مع العنوان الذي يعمل على أساسه الرئيس بري، الذي يدعو دائماً إلى الحوار نظراً لعدم وجود أي خيار آخر حتى اللحظة".

إلاّ أن النائب خواجة يؤكد الإنفتاح على أي خيار آخر قد تعرضه القوى السياسية، وذلك في حال كان سيؤدي إلى الخروج من واقع الشغور الرئاسي. ويشير إلى أن الرئيس بري، يحاول القيام بخرقٍ ما، ولكن "لا خيار إلاّ بالحوار ولا رئيس إلاّ بالتفاهم".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...