لم يسجل أمس أي تطور ملموس على جبهة الاستحقاق الرئاسي، لكن الاتصالات ناشطة وتتمحور حول الحراك الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والبطريركية المارونية التي تستعد لتلبية دعوة القمة الروحية المسيحية الى حوار مسيحي من اجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية.وفي الوقت الذي تفاعلت فيه المواقف مع دعوة القمة الروحية المسيحية أمس الأول في بكركي «المجلس النيابي الاسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية»، لم تسجّل اي حركة من الجانب الروحي في اي اتجاه انتظاراً لإنجاز التحضيرات الواجب اتخاذها من جانب المكلفين تنفيذ ما تقرر في القمة، لا سيما منها طريقة تنفيذ ما ائتمَنته الخطوة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للتعاون مع من يراه مناسبًا تحقيقًا للمضمون أعلاه بما في ذلك دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، وحَثّهم على المبادرة معاً، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت مصادر معنية لـ«الجمهورية» انّ اي خطوة تنفيذية لم تتخَذ بعد، ولم تتقرر الصيغة الواجب اعتمادها لترجمة مضمون بيان القمة وما قصَدته، لأنّ المسؤولية لا تتوقف على حراك النواب المسيحيين ومواقفهم وانّ الدعوة الأبلغ من القمة كانت للمجلس النيابي بكل أعضائه.والى المناشدة التي وجّهها المجلس التنفيذي للرابطة المارونية امس الى «النواب المسيحيين التجاوب مع الدعوة التي أطلقها رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان في اجتماعهم المُنعقد في الصرح البطريركي في بكركي»، عَمّم مُناشدته لتشمل ايضاً «رئيس مجلس النواب» وطالبه بـ«دعوة الهيئة العامة الى عقد جلسة للمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية بما يقتضيه الدستور، وإبقاء الجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس جديد للبنان». فقد سجّلت بعض المواقف المبدئية منها، فرحّب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان بالفكرة، وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاء توجّه اليه الدعوة من بكركي، كما كانت مواقف أخرى دعت الى التريّث في انتظار توجيه الدعوة الرسمية لبناء موقفٍ منها.