القوات لا ترفض الحوار... ماذا أبلغت البطريرك؟

 

دار الكثير من التكهنات حول ما أفضى إليه لقاء وفد القوات اللبنانية مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حول ما يتعلق بموضوع اللقاء المسيحي الموسع في بكركي، ووجهت الإتهامات إلى القوات بإجهاض اللقاء قبل بدء تكوينه.

فما حقيقة ما جرى طرحه على البطريرك ؟ وهل حقاً أن القوات ترفض الحوار وما هي شروطها لحضور اللقاء؟يشير عضو كتلة الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر إلى أن"هذا يتناقض كلياً مع ما جرى "، متمنياً على "التيار الوطني الحر لو انه انتبه جيداً إلى مضمون الخطاب الذي تلا اللقاء مع البطريرك".

ويقول: "القوات لم ترفض خلال اللقاء موضوع اللقاء المسيحي والجميع يعلم أن القوات دائماً خلف بكركي والى جانبها، ومن حرصنا على بكركي ودورها الفعّال خاصة في موضوع إنتخابات رئيس الجمهورية والذي لا يزال حزب الله وحلفائه يعطلوه، ذهبنا إلى بكركي لنقول أننا مع الحوار لكن نريد أن يكون هناك جدوى من هذا الإجتماع ، وآلية عمل وليس لقاء فلكلورياً فقط".

ويتهم من يدفع باتجاه هذا الحوار يهدف لكب المسؤولية على المسيحيين وبالتالي بإتجاه بكركي ليصوروا بأن المسيحيين غير متفقين فما ذنبنا إذا لم يستطيعوا انتخاب رئيس.

ويؤكد أن الواقع مغاير تماماً فهناك فريق وهو حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم ما زال متخبطاً ولا يستطيع الوصول لرئيس جمهورية بإسم موحد لأن كل واحد لديه الأنا ويريد مصلحته الشخصية ولا يهمه البلد.

ويلفت الى أنه بعد التداول مع البطريرك جرى طرح آلية ليكون للقاء جدواه، فلو تحاورنا من الصباح الى المساء فلن يتغير أي شيء وسينتهي الأمر بالقول أن المسيحييين لم يتفقوا، لذلك كان التمني الخروج بآلية أي أن يكون للإجتماع جدوى ألا وهي أنه اذا لم نستطع التوافق، نركن إلى الأكثرية ويتعهد الجميع بالتصويت للشخص الذي نال هذه الأكثرية حتى لو كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولن نعطل نحن هذه الجلسات، أو بالحد الادنى أن لا يعطل الإنتخابات إن لجهة الحضور أو الإنتخاب بالورقة البيضاء.

ويشدد على أن القوات أول من شجع على إجتماع موسع لنواب الـ64 مسيحي، ويدعو التيار إلى عدم التعطيل ويذهب للإنتخابات لأنه خلاف ذلك يكون كمن يضحك على بكركي والمسيحيين.

لكن اليس هذا شرطاً بحد ذاته لمنع اللقاء؟ يجزم"لا ابداً "، الشرط يكون بأن نقول للبطريرك أننا لن نشارك إلا بهذا الشرط ، لكن نحن ذهبنا لنتشاور معه حول آلية حتى ينتج عنها شيء مجدي ونافع، فتلقف البطريرك هذا الطرح وقال خلينا نطرح هذا المشروع بالتوافق معنا وبالتالي هذا ليس شرطاً.

ويذكر أن كتلة القوات اللبنانية اكبر كتلة في المجلس النيابي ولم ترشح رئيس حزبها على الانتخابات لتفتح مجال للوصول إلى رئيس سيادي وإصلاحي أي رئيس يستطيع أن ينقذ لبنان، لأننا نعرف أن الدكتور جعجع ليس لديه توافق عام بالساحة اللبنانية للوصول، وليس الوقت المناسب لوصوله مع أن يحمل أفضل صفات الرئاسة ورغم ذلك تنازلت القوات عن ترشيحه، فيما يستمر لآخر بالقول "أنا أو لا أحد"، ورأينا أداءهم في السنوات الست الأخيرة ولن نقبل أن يكرروا هذا الوضع.

ومن يضع هذه الآلية ؟ يوضح أن البطريرك هو من يضعها وسيقوم بتحرك باتجاه كل الكتل النيابية والنواب المسيحيين، لأنه ايضاً لا يريد أن يكون اللقاء فلكلورياً بل يريد منه الخروج بنتيجة سيقوم البطريرك بمسعى وتواصل مع الجميع وبناء عليه يُتخذ القرار بعقد اللقاء أو لا والآلية التي يجب أن تتبع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...