هذه هي شروط "الأقطاب" التي تحاصر مبادرة بكركي!

 

هل يفشل مسعى بكركي في خرق جدار الشغور الرئاسي قبل أن ينطلق باتجاه جمع القيادات المسيحية في الصرح البطريركي؟ سؤال متداول في الحلقات الضيقة لهذه القيادات، في ضوء معلومات متداولة عن عراقيل برزت في الساعات ال48 الماضية، وكادت أن تطيح بالمبادرة برمّتها، إلاّ أن اتصالاتٍ حصلت أخيراً دفعت باتجاه مواصلة النقاش والتشاور على هذا الصعيد، ولكن من دون تحديد أي موعدٍ حاسم سواء بالنسبة لتوجيه الدعوة من قبل البطريرك بشارة الراعي أو للتريث بانتظار نضوج الأجواء السياسية على الساحة المسيحية.

مصادر سياسية قريبة من بكركي، أوضحت لـ"ليبانون ديبايت"، أن القيادات الروحية المسيحية، قد اتفقت على أن يوجه البطريرك الراعي الدعوة إلى النواب المسيحيين من أجل البحث في الملف الرئاسي، وبالتالي على أن يناقش المجتمعون خارطة طريق محددة وواضحة تؤدي إلى تأمين إجراء الإنتخابات الرئاسية، والعمل على تجاوز الخلافات والتباينات بين القيادات المسيحية من خلال حوار صريح وبعيداً عن حسابات الربح والخسارة لدى القوى والأقطاب المسيحيين.

وعن أسباب تأخير الدعوة أو تريث البطريرك الراعي في توجيهها، كشفت المصادر السياسية نفسها، أن أكثر من صيغة قد بُحثت أخيراً لهذا الإجتماع وجدول أعماله، وكذلك سُجّلت شروط وشروط مضادة، فانقسمت الآراء بين القيادات المسيحية وأتت على الشكل الآتي:

"التيار الوطني الحر"، اقترح لقاءً ثنائياً .

"المردة"، دعم لقاءً رباعياً للأقطاب الموارنة .

"القوات اللبنانية"، طالبت بأن يسمّي المجتمعون مرشّحاً للرئاسة.

والأبرز في حركة المشاورات التي نشطت في الصرح البطريركي، ووفق المصادر نفسها، هو أولاً التأكيد على النواب المسيحيين بعدم مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وثانياً تجاوز كل الخلافات والمصالح الخاصة والإتفاق على شخصية رئيس الجمهورية العتيد، وثالثاً، الحؤول دون أن تكون الخلافات المسيحية السبب وراء استمرار الشغور الرئاسي.

ومن هنا، فإن أكثر من صيغة تُطرح حالياً حول طبيعة الدعوة التي سيوجهها البطريرك الراعي، حيث رجّحت المصادر عينها، أن تتمّ الدعوة إلى لقاءٍ للأقطاب، وليس للنواب ال64، مشيرةً إلى دخول أكثر من جهة سياسية محلية وخارجية على خطّ الإتصالات الجارية، من أجل "إنقاذ الإجتماع"، ومؤكدةً بأن الفاتيكان حاضر في الحراك الذي تقوم به بكركي، وبالتالي، فإن هذا الأمر يُنذر بتغيير المشهد في اللحظة الأخيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...