كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":
على الرغم من أنّ جدول المحروقات يصدر مرّتين في اليوم الواحد، إلّا أنّ هذا لا يكفي.
وعلى الرغم من الارتفاع السريع والكبير في أسعار المحروقات، فأيضًا هذا الأمر لا يلبي المعنيين، لأنّ خسائر أصحاب محطات المحروقات ترتفع يوميًّا وقيمة الجعالة التي تستوفيها مقابل كل صفيحة بنزين تتراجع.
أمام هذا الواقع كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض منذ فترة عن أنّ العمل جار لإعداد تطبيق يسهّل موضوع إنتاج تعرفة للبنزين في شكل ديناميكي يتماشى مع تغيّرات سعر صرف الدولار في السوق السوداء مع إمكانيّة إصدار التسعيرة أكثر من مرّتين في اليوم الواحد.
في المقابل، يقول عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس إنّ "التطبيق لم تطلقه بعد وزارة الطاقة"، معتبرًا أنّه "فعّال في حال شهد الدولار تقلّبات كبيرة خلال النهار".
وفي حديث لـ "السياسة"، يشير إلى أنّ "جدول تركيب الأسعار يصدر بطريقة ثابتة يومَي الثلاثاء والجمعة أما خلال الأيام الأخرى فيصدر بسبب تقلّب الدولار، وعندما يكون الدولار ثابتًا أو مستقرًا لا يصدر الجدول أكثر من مرة".
ويلفت البراكس إلى أنّ "التطبيق يساعد في معالجة التقلّبات الكبيرة للدولار، من دون اللّجوء إلى طباعة الجدول يوميًا ونشره".
هل يغني التطبيق عن التسعير بالدولار؟
يؤكّد البراكس أنّ "التطبيق يثير البلبلة في السوق أكثر من تسهيل العمل على صاحب المحطة والمواطن"، معتبرًا أنّ "المشكلة الأكبر تكمن لدى صاحب المحطة الذي يضطر إلى تغيير الأسعار يوميًّا وإجراء الحسابات أكثر من مرة".
مشددًا على أنه "من محّبذي التسعير بالدولار الذي يرفضه الوزير، وأوّل من طالب به منذ لحظة رفع الدعم عن المحروقات"، لأنّ هذه الطريقة برأيه "تخلق الاستقرار في الأسواق وتصبح الأمور أكثر وضوحًا بالنسبة للمواطن ولصاحب المحطة، كما يحصل اليوم في السوبرماركت.