الأزمات الصحية مستمرّة وخطوات تصعيدية مرتقبة... إقفال تام للمدارس والصيدليات؟

 

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

انتهى عام، وبدأ عام آخر، إلّا أنّ المصائب في بلد الأزمات لا تنتهي بل تتضاعف وتكبر يوميًّا.

لا يمكن القول إنّ القطاع الصحي والاستشفائي سيتحسّن مع بداية العام الجديد، ولا يمكن القول إنّ المرضى سيحصلون على أدويتهم من دون ذلّ، أو أنّ حليب الأطفال سيُؤمَّن.

العكس تمامًا، الأزمات مستمرّة والأدوية ما زالت مقطوعة.

هذا الأمر لا ينكره نقيب الصيادلة جو سلوم، الذي يؤكّد أننا "أمام كارثة صحية واستشفائية على الأصعدة كافة، خاصةً وسط الاستهتار الكبير من المعنيين".

سلوم وفي حديث لـ "السياسة" يكشف عن تحرّك كبير سيحصل يوم الخميس المقبل 5 كانون الثاني 2023 في نقابة الصيادلة، وهو عبارة عن اجتماع نقابي طارئ وموسّع لنقابات المهن الحرة والاتحاد العمالي العام وروابط التعليم ونقابة المعلمين للبحث في الخطوات المقبلة والعاجلة.

ويؤكّد سلوم، أنّ "الاجتماع هو من أجل الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إحياء المؤسسات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية في البلد".

وبحسب سلوم، "هذا التحرّك هو لأسباب عدة، أهمّها أنّ السكوت في هذه الظروف جريمة، ولأننا على مشارف الانهيار التام ولأنّ المواطن لم يعد قادرًا على التحمّل".

ولأننا في بلد لا يكترث فيه المعنيون لأزمات شعبهم، ليس مستغربًا إن لم تلق هذه التحركات آذانًا صاغية أو استجابة معيّنة، وانطلاقًا من هذا الواقع يشير سلوم الى أنه "في حال لم يتم الاستجابة لهذه المطالب ولم نر أيّ تحرّك من قبل المعنيين سنتّخذ خطوات تصعيدية أكثر قد تصل الى إقفال المدارس والصيدليات والقطاعات الحيوية في البلد".

وعليه، قد يسكت المواطن اللّبناني عن كل أشكال الذلّ التي رافقته ومازالت، إلا أنّ الصحة خط أحمر وتأمين الأدوية أولوية. فهل يلتفت المعنيون لشعبهم مرة واحدة؟

المصدر : السياسة

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...