كلمة السر الرئاسية في الفاتيكان؟

 

تبخّرت المواقف التي رافقت زيارة وفد "حزب الله" إلى بكركي لمعايدة البطريرك الماروني بشارة الراعي بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وبالتالي، اعتُبرت هذه الزيارة، وبحسب مصادر سياسية مسيحية بـ "الباهتة"، بحيث لم تغيِّر شيئاً، وجُلّ ما يمكن الحديث عنه ينحصر بالمجاملات وتوضيح المواقف، ومطالبة البطريرك لـ "حزب الله" بالمساهمة الفعّالة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعلى هذه الخلفية، فإن اللقاء كان بمثابة عملية "كسر للجليد"، دون أن يكون هناك أية وعود من "حزب الله"، أو تحديد موقفه من الإستحقاق الرئاسي.

وبالتالي، أضافت المصادر نفسها، أُعطيت الزيارة أكثر من حجمها، لا سيما وأن الحزب أيضاً لن يُبدِّل من مواقفه، وهو يتمسّك بورقة رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، ولكنه مستعدّ للنقاش حول شخصية تتخطى فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، بمعنى أن الحزب، وفق المطلعين على بواطن الأمور، لا يريد خسارة فرنجية أو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إنما سيحاول تدوير الزوايا من خلال مخرج قد يكون مدخلاً للحوار والنقاش على شخصية توافقية يقبل بها رئيس "التيار البرتقالي"، الذي أعلن موقفه للحزب أولاً ومن ثم للجميع، بمعنى أنه لا يريد رئيس "المردة" أو قائد الجيش، وبدأ يفتش عن المخرج وانتقاء شخصية جديدة من خارج تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر".

وفي هذا الإطار، فإن سيد بكركي، كان حاسماً أمام وفد الحزب بأنه لن يسمّي أو يدخل في لعبة الأسماء، حيث علم أن هذا الملف، بما فيه الأسماء، في عهدة الفاتيكان، الذي يناقش الملف اللبناني، وتحديداً الإستحقاق الرئاسي مع الدول المعنية، وفي طليعتها باريس.

لذا، تابعت المصادر، فإن زيارة وفد الحزب برئاسة عضو المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، ولو أنها نقلت العلاقة بين الطرفين من مكانٍ إلى آخر، فهي هدفت في الجوهر، لـ "جسّ نبض" الصرح البطريركي، والحوار معه حول كل ما سبق وأن أعلنه سيده في عظاته ومن خلال مواقفه. وينقل هنا، وفق المعلومات، أن "حزب الله" حاول معرفة ما إذا كان لدى سيد بكركي أية أسماء لرئاسة الجمهورية، لكن، وبشكل مؤكد، فإن الحزب لم يتطرّق إلى أي إسم، وكذلك سيد الصرح، وثمة توقّعات بأن تكون الأيام القليلة المقبلة نقطة تحوّل من خلال البحث في الإستحقاق الرئاسي، لا سيما بعد عودة الكاردينال الراعي من الفاتيكان، حيث من المفترض أن يكون بُحِث، على هامش مشاركته في تشييع البابا بنديكتوس السادس

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...