بهذه اللحظة "انفجر حساب" نانا غالب


 خاص- كريستل خليل

نزها غالب أو نانا، كما الكل يعرفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي صانعة محتوى لا يتعدى عمرها الثامنة عشر عاما هدفها مساعدة الآخرين ومحاولة التأثير بهذا الجيل بما يفيده كما إنها فنانة موهوبة بالرسم وهذا ما فتح لها باب الانطلاق الى العالم الافتراضي بحسب ما كشفت لنا نانا خلال حديث خاص.

طالبة علوم المختبرات الطبية في جامعة البلمند نانا روت كيف انتقلت من مجرد متصفحة مواقع تواصل اجتماعي لمؤثرة، حيث بدأت بنشر رسوماتها التقليدية والرقمية عبر صفحتها على انستغرام  منذ حوالي عامين. وأتاحت لها هذه الرسومات الفرصة للوصول الى عدد من المشاهير العرب مثل دانييلا رحمة وماغي بو غصن وبديع ابو شقرا ورابعة الزيات وباسم مغنية وغيرهم, وحتى المشاهير الاجانب مثل المغنية العالمية أريانا غراندي. وكان اعجاب هذه الأخيرة بأحد منشورات  نانا هو نقطة تحول مليئة بالشغف والفرح بحياتها ومحتواها اذ ارتفع عدد المتابعين على حسابها بشكل كبير أو كما وصفته نانا "انفجر الحساب". 

بعد هذا التحول قررت نانا البدء بنشر المزيد عن حياتها الشخصية ويومياتها ومشاركة متابعينها بفيديوهات عن الموضة وأسلوب الحياة والمكياج وحتى  التوعية على أهمية الصحة العقلية وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية محلية وعالمية. من هواية الى عمل اذ باتت نانا سفيرة لعلامة تجارية ووجه إعلاني للعديد منها. 

لم تكن حياتها بهذه السهولة والبساطة التي تبدو عليها، فكل طريق نجاح تواجهه صعوبات وحواجز وحروب على سالكه ان يتخطاها ويعبر عنها حتى يتمكن من الاستمتاع بالنجاح واستحقاقه. ولفتت نانا الى انها تعرضت لبعض المضايقات في البداية لقلة خبرتها بمجال التسويق والاعلانات كما لصغر سنها وعدم اعتيادها على خوض نقاشات عمل مزعجة ومستفزة. لكنها سرعان ما تأقلمت مع الفكرة وباتت تتعامل مع الموضوع بمهنية ووعي غير قابلان للمضايقة من أحد.

متعددة المواهب نانا لم ترض بالغوص بعالم الفن والموضة فقط  بل دخلت أيضا العمل الاجتماعي من بابه العريض اذ تم تعيينها سفيرة لمنظمة غير حكومية تعنى بمساعدة لبنان وفلسطين والأردن. كما انها تدعم وتساعد مركز سرطان الأطفال CCCL من خلال تغطية نشاطاتهم اعلاميا والمشاركة بها وتشجيع حملات التبرع وجمع الأموال الخاصة به على صفحتها.

أشارت نانا الى انها وجدت شغفها بالحياة بما تقدمه على مواقع التواصل وتتمنى أن تتمكن من التأثير بأبناء جيلها وغيرهم لحثّهم على فعل الخير واكتشاف انفسهم وحب حياتهم وما يفعلون من أجل تطويرها. وشكرت عائلتها وأهلها وأصدقائها وحتى اساتذتها في الجامعة لتشجيعها على الاستمرار بصناعة محتوى مفيد ومؤثر بشكل ايجابي. كما شددت على انه رغم تلقيها الكثير من التعليقات والرسائل المزعجة التي تملؤها الكراهية من قبل البعض فهي تتعافى بمتابعينها وحبهم لها والرسائل الايجابية والتعليقات المشجعة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...