لقاءات عقدت بين القوات والتيار وجرى التكتم عليها: "كأس الحوار لا مفر منه"!

 

واضح ان معراب قرأت جيدا في كتاب «الاستيذ»، وادركت ان «كاس الحوار» لا مفر منه، فكان كلام جعجع الذي ابدى للمرة الاولى انفتاحا تجاه باسيل وان «مشروطا»، والاهم اعلانه صراحة انه يمكن ان يتقاطع معه على اسم رئيس للجمهورية، «فمش كل اسم بيطرحو مرفوض»،وهنا بيت قصيد الرسائل التي اصاب حارة حريك، والذي قد يدفع الى تحرك عاجل باتجاه البياضة قبل ان تفلت اللعبة، وفقا لمصادر مطلعة.

وتتابع المصادر بان اجواء زيارة التهنئة التي قام بها وفد «القوات اللبنانية» الى بكركي كانت ايجابية، خصوصا عندما طرح سيد الصرح مسألة «حوار او لقاء» ترعاه بكركي ،اذ لم يجابه بالرفض كما كان الوضع سابقا، يضاف الى ذلك وجود معلومات عن لقاءات جرى التكتم عليها، عقدت بين «الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، بناء لنصائح خارجية تبلغها الطرفان ،بحثت مجموعة من المسائل ،اهمها وضع جدول اعمال باهم النقاط الملحة التي يجب مقاربتها ،ويمكن طرحها في حال عقد لقاء بين رئيسي الحزبين.

ورغم التشكيك من جهات عدة، تشير المصادر الى ان هذه الخطوة ستعيد رسم التوازنات، اذ ان الكثير من الرهانات التعطيلية قائمة على فرضية عدم امكان تلاقي الطرفين، وهو اذا حصل سيكون مختلفا عن التسوية السابقة بين الطرفين التي اوصلت العماد ميشال عون الى بعبدا، اذ يمكن ان تكون على اسم الرئيس العتيد وليس على تقاسم الحصص، وهي في هذا الاطار يمكن ان تكون ثنائية بداية، على ان يتبعها انضمام اطراف مسيحية اخرى اليها برعاية بكركي.لكن هل يعني كل ذلك ان الامور قد انجزت؟ بالتاكيد لا، الا ان جعجع اخذ على ما يبدو المستجدات السياسية الحاصلة بعين الاعتبار، واللقاءات التي شهدتها الايام الاخيرة داخليا وخارجيا، وقرر على ضوئها الهجوم الى الامام. اوساط الوطني الحر اعتبرت ان الكلام فيه من الايجابية ما يمكن البناء عليه ، سواء في حوار مباشر او غير مباشر ،وهو خطوة «متقدمة»،الا ان الامور تبقى مرهونة باوقاتها، والاهم بالآليات التنفيذية لاي لقاء بين الاطراف المعنية،معتبرة ان اي تقارب مع معراب غير مرتبط بالعلاقة مع حزب الله، التي باتت «عطوبها» معروفة من الجميع، وكذلك كيفية اصلاحها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...