ميقاتي لم يدعو بعد… لماذا؟

 

قال مصدر مطلع لـ"الديار" امس ان الرئيس نجيب ميقاتي كان يعتزم الدعوة في اليومين الماضيين الى عقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين او الثلاثاء المقبلين، لكنه تريث في توجيه الدعوة لاسباب لم تفصح عنها اوساطه.

واضاف المصدر ان الرئيس ميقاتي مصمم على عقد هذه الجلسة الاسبوع المقبل، لكن التريث ربما يعود الى التطورات التي استجدت بعد توقيف وليم نون، او لافساح المجال امام مزيد من العمل لتحسين وتعزيز المشاركة في الجلسة، مع العلم ان نصابها مؤمن بالحد الادني كما حصل في الجلسة السابقة.

والمعلوم ان حزب الله لم يمانع حضور الجلسة لمناقشة واقرار الملف المتعلق بشراء وتأمين الفيول للكهرباء دون سواه. لكن موقفه المتشدد من موضوع جدول اعمال الجلسة لا يخفف من حجم ازمة العلاقة بينه وبين التيار الوطني الحر التي تصدعت في البداية على خلفية الموقف من الاستحقاق الرئاسي.

لم يصدر موقف رسمي من التيار تجاه الجلسة بانتظار الدعوة اليها، لكن المعلومات المؤكدة انه مستمر على موقفه الرافض بشدة لانعقاد حكومة تصريف الاعمال، على حد مصدر نيابي بارز في التيار، والذي سيترجم مرة اخرى بغياب وعدم مشاركة وزرائه في الجلسة.

وبرأي المصدر ان الاحتجاج تارة بموضوع الصحة وطورا بالكهرباء هو عبارة عن ستار للقيام بمثل هذه الخطوة غير الدستورية، لافتا الى «اننا لسنا ضد معالجة مثل هذه الملفات الحيوية والمهمة، لكن يمكن تحقيق ذلك من خلال مسار آخر، مثل المرسوم الجوال، كما حصل سابقا بتوقيع الـ 24 وزيرا».

ووفقا للمعلومات، فان التيار لا يخفي استياءه من موقف حزب الله في موضوع الجلسة، ويعتبره منحازا الى جانب الرئيس ميقاتي على حساب العلاقة والشركة معه.

وتفاوتت المواقف المعلنة بين قيادات ونواب في التيار حيال العلاقة مع الحزب ومسارها، فمنهم من اعتبر ان مشاركته في الجلسة الثانية تزيد التصدع في العلاقة بين الطرفين وتهدد بكسرها، كما عبر النائب جيمي جبور منذ يومين، ومنهم من يعتبر ان التباين بينهما ما زال محصورا، كما صرح النائب اسعد درغام امس بقوله «لسنا بحاجة لمشكلة اضافية بالبلد. واللبنانيون يريدون حلا، وأنا اعتقد ان التباين مع الحزب لا يزال محصورا ويمكن معالجته حتى اللحظة».

الديار

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...