في الوقت الذي تحوّل الحديث عن جلسة مجلس الوزراء مناسبة لمنازلة جديدة بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ومُعارضي عقد هذه الجلسة أيّاً كانت الملفات المطروحة على جدول أعمالها الذي لم يُعد بعد، لفتت مصادر رئيس الحكومة عبر «الجمهورية» الى ان لا توجّه حتى هذه اللحظة للدعوة الى جلسة حتى اليوم الى ان تظهر الحاجة اليها في اي وقت يمكن ان نصل اليه.
ولفتت المصادر الى انّ الحديث عن الجلسة مَردّه الى التذكير وما رافَقه من اتهام وجّهَه بعض نواب «التيار الوطني الحر» حول توقيع ميقاتي الكتاب الذي وجّهه وزير الطاقة إليه في شأن طلب الدعم المالي من مصرف لبنان لشراء كميات الفيول لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان من دون المضي في تنفيذه ولم يتنبّه هؤلاء عند اتهامهم ميقاتي الى انّ توقيعه جاء على كتاب بعدما رَهن هذه الموافقة بضرورة تعهّد المؤسسة بِرَد الأموال وإصدار مرسوم عن مجلس الوزراء عند الاقتضاء.
وانتهت المصادر الى «انّ صمت نواب «التيار» بعد هذا التوضيح خير دليل على عدم التنَكّر لتوقيعه كتاب وزير الطاقة وانّ عليهم ان يتطلّعوا إلى الشرط الذي وضعه وزير المال يوسف الخليل رافضاً توقيع هذا الكتاب للحصول على الأموال من مصرف لبنان قبل عقد جلسة لمجلس الوزراء للبت بالموضوع».