محطّتان ستحكمان مشهد الإستحقاق الرئاسي!

 

أيامٌ معدودة تفصل الساحة الداخلية عن محطتين الأولى داخلية والثانية خارجية، ستحكمان مشهد الإستحقاق الرئاسي الذي يراوح مكانه ولكن من دون أن تكون الآمال المعقودة على أيٍ منهما، متطابقة مع المعطيات الفعلية، حيث أن الجلسة الأولى التي سيعقدها المجلس النيابي هذا العام لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية، لن تخرج عن سياق ورتابة الجلسات السابقة، بينما لا تبدو الأبواب مفتوحةً أمام أي ترجمة عملية وإيجابية لما سينتج عن اللقاء الرباعي، الأميركي الفرنسي السعودي والقطري، الذي سينعقد في باريس في منتصف الجاري.

وتعزو مصادر ديبلوماسية على تماسٍ مع عاصمة غربية هذه الخلاصة المُسبقة حول المحطتين المذكورتين، إلى "أكثر من عاملٍ داخلي وإقليمي برز إلى واجهة الأحداث السياسية على الساحة الداخلية".

وتقول هذه المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، إن "غياب إيران عن الإجتماع الرباعي، قد يكون المؤشر الأول والرئيسي الذي سيطبع نتائجه المتوقعة، كما أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قد رفض وبشكلٍ حازمٍ في إطلالته الأخيرة، أي دورٍ للخارج في الملف الرئاسي، إذ تحدث بوضوح عن "مبالغات" في التكهنات حول دورٍ فرنسي أو قطري أو غيره، ووضع بالتالي حداً فاصلاً ما بين "الخارج" كما سمّاه والداخل اللبناني الذي يملك مفتاح الإستحقاق الرئاسي".

وعن الداخل المؤثّر في مسار الإستحقاق الرئاسي، تؤكد المصادر الديبلوماسية، أنه "يتمثل بالفريق الذي لم يرشّح أي شخصية وإن كان يملك مرشّحاً غير معلن حتى اللحظة. ولذا، فإن أي تعويل على الإجتماع الرباعي، قد سقط منذ ما قبل حصول هذا الإجتماع، وبالتالي، فإن الدخول القطري على خطّ المساعي الجارية على مستوى سفراء هذه الدول الأربعة في بيروت، لا يركّز على موعد الإنتخابات الرئاسية، بقدر ما يهدف إلى تغيير الأولويات على مستوى التسميات والترشيحات لدى فريق "الورقة البيضاء"، حيث أن طبيعة المسعى القطري، لم تعد خافيةً على أحد وهي إقناع أطراف هذا الفريق بتبنيّ ترشيحات جديدة إلى الرئاسة".

ووفق المصادر الديبلوماسية، فإن "اللقاء الرباعي الذي مهّدت له قطر على مرحلتين الأولى في الدوحة التي استقبلت شخصيات لبنانية معنيّة بالملف الرئاسي، والثانية من بيروت في الأسبوع الماضي، يتمّ بالتنسيق مع الرياض ومع الجانبين الأميركي والفرنسي، من أجل تأمين أجواء التوافق للإنتخابات الرئاسية، ولكن من المؤكد أن اجتماع باريس لن ينزلق إلى لعبة الأسماء المرشحة وبالتالي، سيركز على إنهاء الشغور الرئاسي فقط".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...