في هذه الحال ستتدخل 4 دول لدعم مرشّح للرئاسة

 

لم تُرصَد بعد أي ملامح حلول أو مبادرات خارجية للأزمة السياسية الداخلية، على الرغم من كل السيناريوهات المرسومة والمتداولة حول ما يُمكن أن يخرج عن لقاء ممثلين عن السعودية وفرنسا وقطر والولايات المتحدة الأميركية في باريس بعد أيامٍ معدودة، من نتائج أو توصيات قد تدفع باتجاه تغيير سيناريو الشغور الرئاسي. 

لكن اللقاء الرباعي الباريسي كان ثلاثياً ثم جرى توسيعه ليشمل قطر، وفق معلومات الكاتب والمحلّل علي حماده، والذي كشف أن الهدف الأساسي منه هو التشاور وليس اتخاذ أي قرارات.

وأمّا عن مستوى المشاركة في هذا اللقاء، فقد قال حماده ل"ليبانون ديبايت"، إنها لا ترتقي إلى مستوى شخصيات مقرّرة أو مسؤولة، أو مستوى قادة دول أو مقرّرين، إنما على مستوى خبراء ديبلوماسيين ومسؤولين عن الملف اللبناني في إدارات الدول المعنية، كما أن الهدف منه هو تنسيق المواقف والخطوات المقبلة بين هذه الدول الأربعة في ما يتعلق بالأزمة اللبنانية.

وبالتالي، فإن هذا الأمر يعكس رغبةً دولية وعربية بدفع الواقع اللبناني إلى الأمام وعدم تركه أسير الفراغ والجمود، كما أضاف حماده، الذي لفت إلى "اختلافٍ في وجهات النظر بين هذه الدول المعنية الأربع حول مقاربة الأزمة اللبنانية وأزمة الرئاسة والحل، ولكن هذا الإختلاف لم يُفقدها الزخم في تنسيق المواقف والخطوات".

وحول إدراج الإستحقاق الرئاسي في اللقاء الرباعي، أوضح حماده، أن "هذا الملف لا تتمّ معالجته على هذا المستوى من الخبراء أو الديبلوماسيين المسؤولين عن ملف لبنان، بل على مستوى القادة في هذه الدول الذين يتشاورون حوله".

وفي هذا المجال، كشف حماده عن "رغبة عربية ودولية بعدم التورط في أسماء المرشحين للرئاسة، وأهمية هذا الإصرار على عدم التورّط، مردّه إلى أن هذه الدول لا تريد أن تكون مسؤولة عن الخيار الرئاسي اللبناني". لكنه استدرك موضحاً، أنه "إذا شعروا أن هناك توجهاً لوصول شخصية معينة أو لإجماعٍ حول شخصية مرشحة أو مروحة واسعة من التأييد لها، يُمكن أن تتدخل هذه الدول لدعم هذه الشخصية المرشّحة ومنح مشروعية دولية وعربية لها المرشّح".

ورداً على سؤال حول امتناع الدول المعنية عن طرح أسماء مرشحين، قال حماده إن "لا احد يريد تحمّل مسؤولية الوضع اللبناني نيابةً عن المجلس النيابي والطاقم الحاكم والشعب اللبناني". وأكد أن اللقاء الرباعي "لن يخرج بحلول بل هو تنسيقي، وقد أُعطي أكثر من حجمه كما درجت العادة في لبنان، أي إخراج الأمور من ظروفها ومن إطارها الحقيقي، وجعلها محطات مفصلية وهي عملياً ليست كذلك".

وعليه اعتبر حماده، أن "المشكلة حتى الآن، هي في الجمود اللبناني، والخارج يضغط لتحريك هذا الجمود وإخراج لبنان من الشغور والتعطيل والفراغ، لكن الكرة هي في بيروت من أجل بلورة صيغة حلّ أولاً للشغور الرئاسي ثم لتكليف شخصية بتشكيل حكومة وتشكيل حكومة جديدة، لا سيّما وأن المجتمع الدولي والعربي حاضران لتحمّل مسؤولياتهما، لكنهما ليسا حاضرين للإضطلاع بالمسؤولية كاملةً نيابةً عن اللبنانيين".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...