لبنان يتخطّى مرحلة "الجشع التضخّمي".. دخلنا المرحلة الأخطر!


 "المال السّايب بيعلّم الناس الحرام". هكذا بات الوضع في لبنان، حيث أنّ التفلّت والفساد بلا رادع خلقا طمعاً غير منطقي لدى العديد من التجار والصناعيين، ما أدّى إلى خلق مفهوم قائم على الجشع والتضخّم. وحين يتمّ جمع هذين التعبيرين اللذين أصبحا من صُلب الهوية اللبنانية، نصل إلى مفهوم بات مستقطباً عالمياً وهو "الجشع التضخمي"، أي Greedflation.

لتبسيط الأمور، الموضوع يكمن باستغلال التجار والصناعيين وأصحاب الشركات الكبرى للتضخّم كحجة لرفع الأسعار وجني أرباح طائلة.

ولد مفهوم "التضخم الجشعي" في لبنان من رحم وقائع حادّة شهدتها البلاد أدّت إلى تقدّم مستويات التضخم حتى باتت من بين الأعلى عالمياً بفعل المؤسسات الرقابية الهشّة، الأزمة النقدية والاقتصادية الكبرى وتفلت سعر الصرف وغيرها. ويتزامن ذلك مع إحدى أبهى حلل الجشع التي اكتسحت المشهد، الكامنة بالإحتكار والتحكم بأسعار السلع مهما كان نوعها في السوق شرط خفض كميتها المعروضة في ظلّ الطلب المرتفع عليها، وبالتالي إجبار المواطن على شراء ما يحتاج إليه بأسعار مرتفعة وغير منطقية في الكثير من الأحيان، ما خلق أزمة اجتماعية حادة وسّعت الهوّة بين الطبقتين الميسورة والفقيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...